بدأت محاكمة 33 شخصا متهمين بالتخطيط لاعتداءات ضد شخصيات غير مسلمة في تركياوهم معرضون للسجنبين 7 و15 عاما.

اسطنبول: بدأت محاكمة 33 شخصا معظمهم من العسكرييين، متهمين بالتخطيط لاعتداءات ضد شخصيات غير مسلمة في تركيا بهدف زعزعة استقرار الحكومة المنبثقة عن التيار الاسلامي.

والمتهمون، وهم اميرال في الخدمة وآخر متقاعد ونائب اميرال و29 ضابطا وضابط صف من سلاح البحرية ومدني، يلاحقون بتهمة الانتماء الى مجموعة quot;ارغينيكونquot; المسلحة السرية والقومية المتطرفة والعلمانية. وهم معرضون لاحكام بالسجن تتراوح بين 7 و15 عاما.

وبحسب لائحة الاتهام فان الوثائق التي ضبطت لدى المتهمين تشير الى انهم كانوا يعتزمون مهاجمة ممثلي الاقليات الصغيرة غير المسلمة في تركيا، وخصوصا الارمن، من خلال القيام بعمليات خطف وحرائق مفتعلة واعتداءات بالقنبلة. وعثر على متفجرات في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 داخل غواصة معروضة في متحف كان خطط لان يكون هدف اعتداء خلال زيارة تلاميذ.

والمتهمون في هذه القضية المعروفة بخطة quot;القفصquot;، كانوا يريدون اعطاء الانطباع بان سياسة حزب العدالة والتنمية تتمثل في تشجيع التطرف والعنف الاسلامي.

ويتوقع ان تقرر المحكمة خلال الجلسة الاولى دمجا محتملا للملف مع تحقيق آخر يرتبط بشبكة ارغينيكون ويشمل خططا لتنفيذ اعتداءات بحق اميرالين اثنين.

وقدمت اسبوعية آغوس التركية الارمنية طلبا لتمثل الطرف المدني في القضية معتبرة ان مقتل مؤسسها الصحافي الارمني التركي هرانت دينك الذي قتل بايدي شاب قومي في كانون الثاني/يناير 2007، يندرج في اطار خطة quot;القفصquot;.

وفي الاجمال تم توجيه الاتهام الى 290 شخصا في اطار تحقيقات مختلفة حول شبكة quot;ارغينيكونquot; المتهمة بالسعي لاشاعة الفوضى في تركيا عبر الاعتداءات تمهيدا لانقلاب عسكري.

واثارت التحقيقات التي بدأت في 2007 جدلا واسعا، ففي حين رأى فيها البعض وسيلة تستخدمها الحكومة لاسكات المعارضة العلمانية، اعتبرها البعض الاخر تقدما غير مسبوق في اعمال مبادىء دولة القانون في تركيا.