تبحث كردستان العراق وبريطانيا رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين.

لندن: بحث رئيس حكومة اقليم كردستان العراق برهم صالح في لندن اليوم مع وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ رفع العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين وفتح قنصلية بريطانية في لندن فيما اختتمت اعمال مؤتمر التجارة والاستثمار في الاقليم بعد يومين من النقاشات والحوارات التي هدفت الى توسيع الاستثمارت في الاقليم.

وبحث صالح الذي يتراس وفد حكومة اقليم كردستان الى مؤتمر التجارة والاستثمار مع هيغ قضية الانتخابات العراقية التي جرت في السابع من اذار (مارس) الماضي والحوارات الجارية لتشكيل الحكومة العراقية . واوضح صالح في هذا السياق رؤية الاكراد وموقفهم من العملية السياسية والذي يؤكد على ضرورة quot;حماية حقوق الشعب الكردي والإلتزام بالدستور لتنفيذ هذه الحقوق وإيجاد الحلول لقضية المناطق المتنازع عليها وإيرادات النفط والغاز المستخرج في كردستان وفق مبدأ الشراكة وضمان حقوق جميع العراقيينquot;.

وقال صالح quot;ان تجربة إقليم كوردستان تعتبر نموذجاً ناجحاً للعملية السياسية والديمقراطية في العراق حيث يمكن إعتمادها في جميع المناطق كما يمكن إعتبار الإقليم بوابة كبيرة للعراق على العالم الخارجي وذلك بسبب الأوضاع السياسية والأمنية المستقرة التي تمخضت عنها أوضاع إقتصادية مستقرة أيضاquot;. واشاد quot;بالجهود التي بذلتها الحكومة البريطانية بعد إنتفاضة عام 1991 في كوردستان وعملية تحرير العراق عام 2003 من أجل تحقيق طموحات الشعب العراقيquot;.

وحث رئيس حكومة كوردستان وزير الخارجية البريطاني على رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إقليم كوردستان وفتح قنصلية عامة للندن في اربيل والعمل على توسيع التبادل الثقافي من خلال المركز الثقافي البريطاني في الاقليم بالإضافة إلى إقامة نشاطات إقتصادية وتجارية.

من جانبه اعتبر هيغ ان تشكيل الحكومة العراقية الجديدة سيكون خطوة مهمة في طريق إنجاح العملية السياسية والديمقراطية والإستقرار في البلاد . وعبر عن ارتياحه لعقد مؤتمر التنمية والإستثمار فيبكردستان في لندن على مدى اليومين الماضيين مؤكداً مساندة بلاده لمشاركة رجال الاعمال والشركات البريطانية في الإستثمار بإقليم كوردستان وعموم العراق. وقال quot;ان لبريطانيا وإقليم كوردستان تاريخا من العمل المشترك وعلينا إعطاءه المزيد من الإستمرارية quot;.

وكان صالح اجتمع امس كذلك مع اليستر بيرت وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الاوسط حيث تم التأكيد على ضرورة تعزيز وتطوير العلاقات بين اقليم كوردستان وبريطانيا، واكد المسؤول البريطاني دعم حكومته للجهود التي تبذل من اجل تقوية وتعزيز علاقات بريطانيا مع اقليم كوردستان معبرباً عن استعداده لزيارة الاقليم في وقت قريب للاطلاع على التطورات التي يشهدها اقليم كوردستان في جميع المجالات. كما جرى خلال اللقاء بحث الاوضاع السياسية في العراق وتشكيل الحكومة المقبلة وانسحاب القوات الاميركية من العراق.

وقد اختتمت في لندن امس اعمال مؤتمر التجارة والاسنثمار في اقليم كردستان العراق والتي شارك فيها حوالي 400 مستثمر اجنبي من بريطانيا وخارجها وتم التأكيد خلاله على ان امام المستثمرين الاجانب الان فرص واعدة للاستثمار في اقليم كوردستان الذي يعتبر اسرع واكثر مناطق العراق تطورا اقتصاديا واستقرارا سياسيا.

ووجه صالح في كلمة له بالمؤتمر الذي استمر يومان دعوة للشركات ورجال الاعمال الاجانب للانخراط في العمل بكوردستان مع نظرائهم الذين يستثمرون قدراتهم وامكاناتهم هناك منذ سنوات . وأكد ان حكومة الاقليم تقدم الكثير من التسهيلات التجارية والاستثمارية للقادمين من رجال الاعمال الاجانب . واشار الى ان هؤلاء المستثمرين يلعبون دورا مهما وحيويا في تحقيق المنجزات الاقتصادية وعمليات البناء الضخمة التي يشهدها الاقليم .

وشارك في اعمال المؤتمر ايضا وفد رفيع المستوى من حكومة إقليم كردستان ضم في عضويته: آشتي هورامي وزير الثروات الطبيعية وسينان جلبي وزير التجارة والصناعة ودلاور عبدالعزيز وزير التعليم العالي والبحث العلمي وكريم سنجاري وزير الداخلية وجميل سليمان وزير الزراعة والمصادر المائية وفلاح مصطفى مسؤول دائرة العلاقات الخارجية لحكومة الإقليم وهيرش محرم رئيس هيئة الاستثمار في الإقليم وعدد من التجار والمستثمرين من داخل الاقليم وخارجه .