قالت هآرتس أن تل أبيب تبذل جهودًا ديبلوماسيَّة حثيثة لمنع إنطلاق سفن المساعدات اللبنانيَّة نحو غزة.

غزة: ذكرت صحيفة اسرائيلية اليوم ان الحكومة الاسرائيلية تبذل منذ الاربعاء الماضي جهودا دبلوماسية واسعة النطاق على الصعيد الدولي سعيا للضغط على الحكومة اللبنانية لمنع انطلاق الرحلة البحرية المرتقبة من الشواطئ اللبنانية نحو غزة.

وقالت صحيفة (هارتس) في عددها الصادر اليوم انه في اعقاب طلب اسرائيلي توجهت كل من الادارة الاميركية وفرنسا واسبانيا والمانيا والامم المتحدة الى الحكومة اللبنانية ووجهت اليها رسائل شديدة اللهجة بوجوب منع رحلة السفينتين اللبنانيتين الى غزة الامر الذي من شأنه ان يزعزع الاستقرار في المنطقة.

واشارت الى ان اسرائيل توجهت ايضا الى الفاتيكان نظرا لانه من المرتقب ان تتواجد على ظهر سفينة (مريم) النسائية بضع عشرات من الراهبات وطلبت من quot;الكرسي الرسوليquot; الايعاز الى الراهبات بعدم الصعود الى ظهر سفينة (مريم). واضافت ان quot;اسرائيل اوضحت للامم المتحدة ومجلس الامن انها تعتزم ممارسة حقها في ايقاف السفينتين اللبنانيتينquot;.

ونسبت الصحيفة الى مصدر في وزارة الخارجية الاسرائيلية وصفته quot;بالمسؤولquot; قوله ان quot;اسرائيل تجري اتصالات مع العديد من الدول سعيا لمنع انطلاق السفينتين اللبنانيتين بالطرق الدبلوماسية وذلك تجنبا للاستيلاء بالقوة عليهماquot;. كما توجهت اسرائيل الى مصر بحسب الصحيفة طالبة منها نقل رسائل الى لبنان بهذا الخصوص.

وعلى صعيد متصل ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان سلاح البحرية الاسرائيلي يجري استعداداته للتصدي للسفن التي تنوي الانطلاق من لبنان وايران قريبا تجاه قطاع غزة في اطار المساعي لكسر الحصار المفروض عليه. وقالت الاذاعة اليوم ان quot;سلاح البحرية استكمل استخلاص العبر من عملية السيطرة على قافلة السفن السابقةquot;. ونقلت عن مصادر عسكرية اسرائيلية قولها انه quot;لن يسمح للسفن المنطلقة من لبنان وايران بان تقترب من شواطئ غزةquot;.

وهاجمت قوات سلاح البحرية الاسرائيلي في ال31 من مايو الماضي قافلة سفن انسانية كانت في طريقها الى قطاع غزة ما اسفر عن مصرع تسعة متضامنين واصابة العشرات بجراح. وادى الهجوم الاسرائيلي على قافلة سفن (اسطول الحرية) الى انتقادات دولية حادة لاسرائيل على هجومها على هذه القافلة التي اطلقت عليها اسم قافلة سفن (اسطول الحرية) والتي كانت تحمل مساعدات ومواد اغاثية وطبية