أعلنت الشرطة المغربيّة أنها تمكّنت من تفكيك ما وصفته بـ quot;شبكة إرهابيةquot; يتزعمها شخص فلسطيني الجنسية، وتتكون الشبكة من 11 شخصًا 3( فلسطينيين، و8 مغاربة) وهي مرتبطة بتنظيمات أخرى في السويد، وبلجيكا، وسوريا، والعراق، وأفغانستان، والصومال، وكانت تجند مرشحين للانضمام إلى عناصر القاعدة في أفغانستان، والصومال.

علمت quot;إيلافquot; من مصادر أمنية مطلعة أن الشبكة المفترضة، التي أعلنت وزارة الداخلية المغربية أمس الاثنين، عن تفكيكها تضم في صفوفها 3 فلسطينيين، و8 مغاربة، كانوا يستعدون إلى تنفيذ اعتداءات ضد مجموعة من المنشآت.

وأبرزت المصادر أن هذه الشبكة المفترضة، التي يتزعمها مواطن أجنبي يحمل الجنسية الفلسطينية، كانت في طور التشكل، إذ إن أحد عناصرها دخل بداية السنة إلى المملكة، كما أنه كان عضوًا في فصائل المقاومة الفلسطينية ومتشبعًا بالفكر السلفي الجهادي، قبل أن يعمد إلى مغادرتها.

وذكرت أن تفتيش منازل الموقوفين، قاد إلى حجز مجموعة من المنشورات المتخصصة في القتال، وكيفية استخدام السلاح، وغيرها.

ويأتي إعلان عن تفكيك هذه الشبكة بعد أسابيع من تفكيك خلية اعتقلت مرتبطة بتنظيم القاعدة.

وحسب التحقيقات، فإن الشبكة مرتبطة أيضا بتنظيمات أخرى في السويد، وبلجيكا، وسوريا، والعراق، وأفغانستان، والصومال، وكانت تجند مرشحين للانضمام إلى عناصر القاعدة في أفغانستان، والصومال.

والتقط أفراد الشبكة، التي بدأت نشاطها منذ سنة 2008، صورًا بقلم عبارة عن كاميرا لمقر ولاية الأمن في الدار البيضاء، ومقر الاستخبارات المدنية، ومسؤولين أمنيين كبار.

وانطلقت حملة اعتقال عناصر الشبكة، الذين يفوق عددهم 30، بعد إيقاف 3 عناصر في مطار محمد الخامس الدولي، للاشتباه في زيارتهم للصومال، وتانزانيا، ومالي.

وأشارت مصادر أمنية أن مداهمة الغرفة في الألفة كانت ستتحول إلى مواجهة، بعد أن صوب أحد المشتبه فيهم المسدس في وجه عناصر الأمن، غير أنه لم يعرف كيفية استعمال السلاح.

وذكرت أن الاعتقالات نفذت في أحياء متفرقة من الدار البيضاء، مبرزة أن البحث ما زال جاريا عن متهمين آخرين يشتبه وجود صلة لهم بالشبكة.

وأكدت أن عنصرا من الشبكة نجح في توفير الاتصالات مباشرة في تانزانيا بعدد من قياديي القاعدة، وبـ quot;حركة المجاهدينquot; بالصومال.
|
وأفادت أن الفقير (م)، المزداد سنة 1983 ومهنته كهربائي، زار تانزانيا وكينيا والصومال أكثر من خمس مرات بين سنتيي 2008 وبداية 2010، كما أنه التقى في جزيرة quot;مافياquot; بتانزانيا بقياديين من القاعدة.

وأبرزت أن مخططات الشبكة انقسمت إلى 3 مراحل، موضحة أن المرحلة الأولى تمثلت في توفير المعدات اللوجيستية عبر جمع الأسلحة، عبر اعتراض سبيل رجال الأمن وسلبهم مسدساتهم، بعد الاعتداء عليهم، مشيرة إلى أن أول عملية نفذت في هذه الصدد وقعت في منطقة الحي الحسني، عندما اعترض أربعة من أفراد الشبكة سبيل رجل أمن، وسلبوه سلاحه، منذ حوالى 3 أشهر.

وذكرت المصادر أن منفذي هذه العملية كانوا يقطنون غرفة في حي الألفة في الدار البيضاء، حيث كانوا يخبئون المسدس المسروق.

وأكدت أن المرحلة الثانية فهمت توفير الموارد المالية عبر السطو على المصارف، باستعمال الأسلحة المسروقة، فيما تمثلت المرحلة الثالثة في جمع وضع لائحة بأسماء الشخصيات الكبيرة، التي سيجري اغتيالها، إلى جانب تحديد المواقع المستهدف، منها مؤسسات أجنبية.