أثارت فتوى دينيَّة تبيح الغناء موجة جديدة من الجدل والحراك الشرعي في السعوديَّة.

الرياض:أثار البيان الذي صدر عن إمام المسجد الحرام بمكة المكرمة عادل بن سالم الكلباني حول تحليله الغناء والمعازف، موجة جديدة من الحراك الشرعي داخل المدرسة السلفية التقليدية في السعودية، والمعروف ان اغلب المذاهب الاسلامية تشدد في مسألة تحريم الغناء والمعازف عبر الردود العلمية والنشرات الدعوية والكتيبات التي توزع بشكل كبير على عامة الناس.

وقال الكلباني إنه لا وجود لدليل من كتاب الله وسنة رسوله يحرم الغناء والمعازف،وقال أستاذ أصول الفقه بجامعة أم القرى بمكة المكرمة محمد السعيدي في تعليقه إن فتوى الكلباني تأتي من باب سوء العواقب والعجلة.

وأضاف أن الفتاوى تأتي كذلك من باب الإفساد في الدين وعدم الورع في التجرؤ على الفتوى، وأشار السعيدي في معرض حديثه إلى أن خصوم التيار الإسلامي quot;يستفيدون من هذه الفتوى كما استفادوا من غيرها في تمرير أجندتهمquot;.

ولكن السعيدي عاد ليدعي وينفي أن تمثل quot;فتوى الكلبانيquot; ظاهرة صحية في الحراك الشرعي السعودي، غير أنه استدرك قائلا quot;لن نستطيع إيقاف مثل هذه الفتاوى، ولكن يجب وضع عامة الناس في موقف ممانعة في تلقي مثل هذه الفتاوى من جهتين، أولاهما ألا تكون الفتوى مخالفة لجماهير أهل العلم، والثانية ألا تكون مخالفة لمقاصد الشريعة لكن البعض صار يطلق على تلك الدعوات انها تمثل توجهات انفتاح يقوم بها ملك السعودية .