يصل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم الجمعة إلى مدينة تورنتو الكندية لحضور قمة العشرين التي ستنطلق أعمالها بعد غد السبت السادس والعشرين من يونيو وتستمر يومين بحضور أغلب قادة الدول الأعضاء, وسيسبق لقاء الدول العشرين لقاء الدول الصناعية الثمان الكبرى غدا الجمعة بذات المدينة.

ويرأس العاهل السعودي وفد بلاده قمة تورنتو بعد أن غاب عن القمة الأخيرة في بتسبيرج الأميركية, ويعطي حضور ومشاركة العاهل السعودي في القمة بعدا إضافيا لها لما يمتلكه من ثقل سياسي واقتصادي كبير بالعالم العربي والإسلامي.

وتعتبر السعودية الدولة العربية الوحيدة المشاركة في قمة الدول العشرين الاقتصادية, و تأتي في المرتبة الثامنة عشرة في دعم الاقتصاد العالمي بفضل ما تمتلكه من مخزون هائل من النفط جعلها تتربع على عرش الدول المنتجة له.

وسيتخلل القمة لقاءات سيجريها الملك عبدالله مع القادة الكنديين وكذلك بعض زعماء الدول العشرين في أغلب قضايا منطقة الشرق الأوسط الأكثر نزاعا, ورغم أن القمة الاقتصادية هي الطابع الرسمي لها إلا أنها اعتادت الخروج بمشاورات سياسية في جنبات القمة.

وعلى ذات الصعيد دعا رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربير إلى تسمية قمة تورنتو quot;بقمة المحاسبةquot; لمناقشة قضايا غاب تنفيذها بعد أن أقر بعضها في قمة لندن و تتعلق بمحاربة الفقر وتوفير الغذاء للمحتاجين وتنفيذ الوعود السابقة من قبل المجموعة في تسهيل مهمات التنمية العالمية, وستكون موضوعات الأزمة الاقتصادية العالمية حاضرة للخروج منها وفق ترتيبات الدول الاقتصادية العشرين التي تشكل أكثر من 90% من إجمالي اقتصاديات العالم, وكذلك سبل تحقيق أنظمة الرقابة المالية لتفادي الأخطار المستقبلية وسبل تحقيق التنمية المتوازنة بين دول العالم.


وتضم عضوية الدول العشرين كلا من الدول الصناعية الثمان الكبرى إيطاليا وألمانيا وروسيا وفرنسا وكندا وبريطانيا وأميركا واليابان, إضافة الى السعودية والأرجنتين والبرازيل وجنوب أفريقيا وتركيا وأستراليا كوريا الجنوبية والهند والصين والمكسيك وإندونيسيا إضافة الى الاتحاد الأوروبي.

وستكون العاصمة الأميركية واشنطن هي نقطة الالتقاء السياسي الأكبر للحليفتين السعودية وأميركا وذلك بعد اللقاء الاقتصادي لمجموعة العشرين في زيارة أولى للعاهل السعودي بعد استلام الرئيس أوباما الرئاسة. وسيعود بعدها الملك عبدالله إلى المغرب في الثامن والعشرين من الشهر نفسه وسيقضي فيها 13 يومًا قبل التوجه فرنسا التي سيكون العاهل السعودي حاضرا فيها لأربعة أيام سيكون الجانب الثقافي عنوانا عريضا لها, إذ سيشهد الملك عبدالله احتفالات الرابع عشر من يوليو الفرنسية وكذلك افتتاح المعرض الخاص للآثار السعودية والفرنسية المشترك بمتحف اللوفر, ويعود بعدها إلى المملكة المغربية لقضاء اسبوعين قبل عودته إلى بلاده.