مدريد: اعلنت مؤسسة ساراماغو انها سترشح لجائزة نوبل للسلام القاضي بلتسار غرثون المعلق من مهامه لمحاولته التحقيق في جرائم وقعت في عهد الدكتاتور فرانشيسكو فرانكو، على ما نقلت صحيفة الباييس الجمعة عن ارملة الكاتب البرتغالي.

وصرحت بيلار دل ريو لصحيفة الباييس ان المؤسسة التي تحمل اسم الاديب البرتغالي الحائز جائزة نوبل للادب جوزيه ساراماغو، المتوفي في حزيران/يونيو، سترشح القاضي غرثون quot;لنضاله من اجل الدفاع عن حقوق الانسانquot;.

وتنص قواعد لجنة نوبل ان لا يقترح الترشيح لهذه الجائزة الشهيرة سوى البرلمانيون والوزراء والحائزون الجائزة سابقا وبعض اساتذة الجامعات واللجنة ذاتها. واضافت ارملة ساراماغو ان القاضي غرثون الذي quot;لم يطأطئ راسه لاي سلطةquot; يستحق هذه الجائزة quot;لانه كان دائما يدافع عن الضحايا في اي قارة وبلدquot;.

وتلاحق المحكمة العليا القاضي غرثون بتهمة quot;الافراط في النفوذquot; لانه حاول التحقيق في مصير مفقودين خلال الحرب الاهلية (1936-1939) وعهد فرانكو (1939-1975) متجاوزا قانون العفو.

وهو حاليا معلق من مهامه في اسبانيا وقد يصدر بحقه حكما يحرمه من ممارسة مهنة قاض لمدة عشرين سنة. الا انه سمح له موقتا بالعمل كمستشار في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وحصل القاضي غرثون على دعم العديد من القانونيين في العالم الذين يعتبرون ان الجرائم ضد الانسانية غير قابلة للتقادم وان قانون العفو الاسباني ليس مطابقا للقانون الدولي.

ويتوقع ان تتم محاكمته بعد نهاية الصيف بقليل.

وشارك القاضي غرثون وارملة ساراماغو الذي توفي في 18 حزيران/يونيو في سن السابعة والثمانين مساء الخميس في لنثاروتي في عرض سيرة ذاتية للاديب البرتغالي.

وقال القاضي غرثون الخميس quot;انا متفائل بشان مستقبلي القريب لكن ذلك لا يعني انني اتراجع عن النضالquot; لانه عندما quot;يكون الزمن صعبا لا بد من المقاومة والمضي قدماquot;. وقال انه هادئ مع اقتراب محاكمته وانه متيقن بانه quot;لم يرتكب اي جريمةquot;.