يواصل بايدن اجتماعاته مع القادة العراقيين لحضهم على الاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة .
بغداد: يواصل نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن اجتماعاته الاثنين مع القادة العراقيين لحضهم على الاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة مع اقتراب موعد انتهاء المهلة الدستورية منتصف تموز/يوليو الحالي. وافاد مراسل فرانس ان بايدن التقى في اليوم الثالث من زيارته رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم قبل الساعة العاشرة (07,00 تغ) صباحا في بغداد.
وحضر اللقاء السفير الاميركي كريستوفر هيل وقائد القوات الاميركية في العراق الجنرال راي ادويرنو اضافة الى اعضاء من المجلس الاعلى. وحض بايدن الذي بدا زيارته السبت القادة العراقيين على انهاء خلافاتهم السياسية التي اوقعت البلاد في مازق بعد اربعة اشهر من الانتخابات.
وقال موجها حديثه الى عدد من الوزراء خلال حفل استقبال الاحد، بمناسبة عيد الاستقلال الاميركي ان تحقيق التقدم في العراق quot;متوقف على ارادة اخضاع مصالحكم الفردية لصالح خير الجميعquot;. واضاف quot;اريد ان اكون واضحا، فانا لا اعطي دروسا لكن مفهوم اخضاع المصالح الفردية اساسي من اجل نجاح اي امةquot;.
ومن ابرز حضور الحفل الرئيس جلال طالباني ونائبه طارق الهاشمي ووزيري الخارجية هوشيار زيباري والنفط حسين الشهرستاني. والتقى بايدن رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي وبخصمه الابرز رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي.
وتاتي الزيارة في وقت تواصل فيه الوحدات القتالية الاميركية انسحابها ليصبح عديدها اواخر اب/اغسطس خمسين الفا فقط مقابل 77 الفا حاليا. ومنصب رئاسة الوزراء يشكل العقدة الرئيسية امام التوصل الى اتفاق بين الكيانات السياسية، على توزيع المناصب الرئاسية الثلاثة، الجمهورية والوزراء والبرلمان.
ويتنافس علاوي والمالكي على منصب رئيس الوزراء، وقد التقيا مرتين منذ حزيران/يونيو الماضي لكن من دون حل الاشكالات المهمة. وصادقت المحكمة الاتحادية، اعلى هيئة قضائية في البلاد، في مطلع حزيران/يونيو، على نتائج الانتخابات التي تؤكد فوز الليبرالي علاوي (91 مقعدا)، على المالكي (89 مقعدا).
يذكر ان ائتلافي quot;دولة القانونquot; بزعامة المالكي وquot;الوطني العراقيquot; (70 مقعدا) اعلنا مطلع ايار/مايو اندماجهما لكي يشكلا الكتلة البرلمانية الاكبر عددا (159 من اصل 325 مقعدا). الا ان الكتلة الشيعية التي يمكنها الاعتماد على دعم الاكراد لنيل غالبية كبيرة في البرلمان، لا تزال تشهد مفاوضات متعثرة للتوصل الى اتفاق على مرشح واحد لمنصب رئيس الوزراء.
التعليقات