قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان ان المستوطنات تسيطر على أكثر من 42 بالمئة من الضفة الغربية.

القدس: أوضح المركز الإسرائيلي في تقرير نشره اليوم استنادا إلى معطيات ومستندات رسمية إسرائيلية أنه رغم أن المساحة المبنية في المستوطنات تصل إلى حوالي 1 بالمئة من مساحة الضفة الغربية، إلا أن مساحات النفوذ البلدية للمستوطنات والمساحات التابعة للمجالس الإقليمية تسيطر على أكثر من 42 بالمئة من الضفة الغربية.

وافاد التقرير ان اسرائيل تصرح منذ سنوات بأنها تبني المستوطنات فوق أراض تابعة لها وليس على أراض فلسطينية ذات ملكية خاصة غير أن تقاطع معطيات الإدارة المدنية مع الصور الجوية للمستوطنات من العام 2009 يظهر أن 21 بالمئة من المساحات المبنية داخل المستوطنات (حوالى خُمس مساحتها) تعتبرها إسرائيل ممتلكات فلسطينية ذات ملكية خاصة وحوالي 66 بالمئة من المساحة المبنية في المستوطنات هي أراضي دولة.

وأشارت إلى أن الادعاء الرسمي المستعمل لتبرير تنامي البناء في المستوطنات يقوم على أن البناء يهدف إلى توفير متطلبات الزيادة الطبيعية في عدد سكان المستوطنات غير أن معطيات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية بخصوص الهجرة إلى المستوطنات من العام 2006 تدل على أن 20 بالمئة من الزيادة في عدد سكان المستوطنات ناتجة عن الهجرة إليها أكثر من ضعفي نسبة المهاجرين إلى منطقة المركز في إسرائيل في الوقت الذي كانت فيه نسبة المهاجرين إلى باقي المحافظات في إسرائيل سلبية.

وجاء في التقرير ان حوالي 300 ألف اسرائيلي من اصل نصف مليون يعيشون في 121 مستوطنة وحوالي مئة بؤرة استيطانية تسيطر على حوالي 42 بالمئة من الأراضي في الضفة الغربية فيما يعيش الباقون في 12 مستوطنة أقامتها إسرائيل على الأراضي التي ضمتها إلى منطقة نفوذ بلدية القدس المحتلة.

وأوضحت أن الغطاء القانوني الذي تحاول إسرائيل تغليف مشروع المستوطنات به يهدف إلى تغطية عمليات النهب المتواصلة للأرض في الضفة الغربية .