أعرب حزب الله اللبناني من تخوفه من وجود حركة دولية quot;مريبةquot; بشأن التوتر الأخير مع قوات اليونيفيل.

ربطت مصادر في حزب الله اللبناني بين laquo;ما حصل مؤخرا من إشكالات مع قوات اليونيفل وما سبقها من دعوة فرنسية لتغيير قواعد الاشتباك والفبركات الإسرائيلية من خرائط لمواقع عسكرية.

ونقلت صحيفة الشرق الاوسط الصادرة في لندن عن مصدر في حزب الله قوله: laquo;يحضرون شيئا ما لنا لكننا على أعلى درجات الاستعداد والتهدئة. سنبقى بعيدين كل البعد عن السجالات الكلامية النارية لأننا نريد أن يكون صيف اللبنانيين متكاملا وأن يمر بألف خير على الرغم من كل محاولات إسرائيل لتنفيذ ما فشلت فيه عام 2006 من تحجيم للمقاومة. نحن نتحسس حركة دولية مريبة خاصة بعدما أدلى به رئيس الأركان الإسرائيلي، كلها أجواء تحاول الضغط على المقاومةraquo;.

واعتبرت المصادر أن laquo;تصرفات القوات الفرنسية العاملة في إطار اليونيفل تماما كالسياسة الفرنسية الجديدة تدل على أن فرنسا عادت لعام 1965 لتنفيذ سياسة التآمر على الوطن العربيraquo;.

من جهة ثانية ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية صباح أمس، أن كشف الاستخبارات الإسرائيلية أول أمس الأربعاء النقاب عن مخازن ومستودعات الأسلحة لحزب الله في جنوب لبنان، هو رسالة تحذير للسكان هناك.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصادر قولها إن ''كشف النقاب عن هذه المستودعات، وعن قاعدة حزب الله في قرية (الخيام)، يهدف إلى توجيه رسالة تحذيرية مباشرة وواضحة إلى جميع سكان جنوب لبنان من مغبة تعريض أرواحهم وسلامتهم للخطر نتيجة سياسة حزب الله الخاصة بتخزين وسائله القتالية في مستودعات ملاصقة لمنازل السكان داخل القرى المدنية اللبنانية''. وأوضحت المصادر أنه في حال تدهور الأوضاع عسكريا، سيتم تحذير السكان في الجنوب اللبناني مسبقا وسيمنحون مهلة لترك منازلهم، وذلك لإفساح المجال أمام جيش الدفاع لمهاجمة قواعد ومستودعات حزب الله داخل قرى الجنوب مباشرة وبشكل مكثف ومركز. وأشارت المصادر الأمنية الإسرائيلية في هذا السياق إلى حوادث الانفجارات التي وقعت في مخازن الأسلحة التابعة لحزب الله في قريتي خربة سلم وطير فلسيه في الجنوب، كدليل على مدى ترسيخ أقدام حزب الله عسكريا في قرى الجنوب اللبناني ''وتدلّ هذه الانفجارات على مدى الخطر على الأرواح الذي يواجهه السكان اللبنانيون يوميا''.

كان مصدر كبير في الجيش الإسرائيلي قد صرح الأربعاء الماضي بأن حزب الله يواصل تخزين أسلحته قرب المدارس والمستشفيات في مئات القرى اللبنانية بجنوب لبنان. وأكد المصدر أن إسرائيل أوضحت لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان ''اليونيفيل'' بصورة واضحة أنها ستعمل ضد هذه الأهداف ''إذا لم يكن هناك مناص من ذلك''.