طالب الرئيس عباس اسرائيل بان تزيل كل المستوطنات في مرحلة الحل النهائي.

Palestinian President Mahmoud Abbas speaks during ...

رام الله: شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت على ان الاستيطان quot;غير شرعيquot;، مطالبا اسرائيل بان تزيل كل المستوطنات عند وصولها الى مرحلة الحل النهائي مع السلطة الفلسطينية.

وقال عباس في كلمة القاها في احتفال اقامته وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في رام الله بالضفة الغربية في ذكرى الاسراء والمعراج ان quot;الاستيطان ممنوع وغير مقبول (...) وهذا الاستيطان يجحف بمفاوضات المرحلة النهائية، يجحف بقيام كيان شرعي في الأرض الفلسطينية المحتلة لذلك نحن نرفضهquot;.

وذكر بما نصت عليه خارطة الطريق التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط لجهة ان quot;على اسرائيل ان توقف كل النشاطات الاستيطانية التي تقوم بهاquot;، مؤكدا ان quot;هناك اكثر من 15 قرارا صدرت في مجلس الأمن تحرم الاستيطان، ونقول ان الاستيطان غير شرعي وعلى اسرائيل عند الحل النهائي ان تزيل كل هذه المستوطناتquot;.

ويشكل بناء الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين العامل الرئيسي لتعثر المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية بوساطة من الولايات المتحدة.

واعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما اخيرا عن امله باستئناف المفاوضات المباشرة قبل 26 ايلول/سبتمبر موعد انتهاء مدة التجميد الجزئي للبناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.

لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اعتبر خلال زيارته الاخيرة للولايات المتحدة ان تجميد الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية لم يحقق حتى الان هدفه دفع الفلسطينيين الى بدء محادثات سلام مباشرة.

واكد عباس quot;اننا مع السلام العادل والشامل، القائم على حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، وبهذا نضع حدا لسنوات الصراع والضياع، لكننا نحذر في الوقت نفسه من ضياع الفرصة لتحقيق هذا السلام، اذا استمرت سياسات الاستيطان والاحتلال والاذلال التي تمارسها اسرائيل ضد شعبناquot;.

واضاف quot;لقد اعطينا الجهود الاميركية والدولية الرامية الى استئناف مفاوضات السلام بيننا وبين الاسرائيليين، الفرصة تلو الأخرى، ووافقنا على الذهاب الى مفاوضات التقريب (غير المباشرة) من اجل ان نصل الى وضع ملائم لاستئناف المفاوضات المباشرةquot;.

وتابع عباس quot;قلنا اننا على استعداد لذلك اذا وجدنا تجاوبا من الحكومة الاسرائيلية، وبالذات في قضيتي الحدود والأمن، حدود الدولة الفلسطينية التي نريدها، وترتيبات الأمن التي ستلي اقامة واعلان هذه الدولة، ولا زلنا نأمل في تحقيق نجاح يمكننا من الانطلاق في مفاوضات جادة تقود الى تحقيق السلام القائم على حل الدولتين، قبل ان تضيع الفرصة على الجميعquot;.

وتساءل quot;اذا لم يحصل اي تقدم فما هي الفائدة من المفاوضات، ستكون عبثا لا فائدة منها ولا طائل منها، ولذلك ابلغنا كل الأطراف الدولية اننا نريد هذا (التقدم)، فهذه افكارنا وهذه آراؤنا وننتظر الجانب الاسرائيلي ان نسمع منه رأيا وان نسمع منه موقفاquot;.

وبدات المفاوضات غير المباشرة في مطلع ايار/مايو بين الاسرائيليين والفلسطينيين عن طريق الوسيط الاميركي جورج ميتشل، لكنها لم تحقق حتى الان اي نتائج ملموسة.

وجاءت هذه المحادثات بعدما اوقف الفلسطينيون المفاوضات المباشرة في كانون الاول/ديسمبر 2008 اثر الهجوم الاسرائيلي الواسع على قطاع غزة.

وتطرق الرئيس الفلسطيني الى حملات التهويد التي تتعرض لها القدس، مؤكدا ان quot;القدس المباركة تتعرض هذه الايام لأخطر الانتهاكات واشد العدوان، من مصادرة لأراضيها، وهدم لمنازل اهلها، وسحب لهويات مواطنيها، وهو الأمر الذي نرفضه وسوف نواجهه بكل ما اوتينا من طاقةquot;.

وتعتبر اسرائيل القدس quot;عاصمتها الابدية الموحدةquot; في حين يعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية المحتلة عاصمة دولتهم المستقبلية.

وشدد عباس على quot;اننا لن نقبل بابعاد اي مواطن مقدسي عن ارضه، ولذلك وقفنا بحزم في وجه القرار الاسرائيلي القاضي بابعاد نواب المجلس التشريعي المقدسيين عن مدينتهم، فهذه جريمة خطيرة لا يمكن السكوت عليها او التهاون في مواجهتها، لأننا نرى فيها مقدمة لتهجير قسري لمواطني القدس، هدفه تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي للمدينة المقدسةquot;.

وسبق ان حذر عباس في اواخر حزيران/يونيو من قرار الحكومة الاسرائيلية سحب هويات عدد من نواب حركة حماس المقدسيين، في ضوء قرار المحكمة العليا في اسرائيل بابقاء ثلاثة نواب ووزير سابق من حماس خارج حدود القدس الى حين النظر في قرار وزارة الداخلية الاسرائيلية بابعادهم عن المدينة.