قال النائب العراقيّ عبد الهادي الحكيم في تصريح لـquot;إيلافquot; إنه اقترح خارطة طريق تهدف إلى حل عقدة انتخاب الرئاسات الثلاث وبخاصة رئاسة الحكومة نتيجة تعثر المساعي للخروج بحل مرض.


بغداد: اقترح نائب عراقي عن الائتلاف الوطني خارطة طريق تتضمن 14 خطوة لحل أزمة تشكيل الحكومة العراقية تتضمن إجراء تصويت سري داخل مجلس النواب على المرشحين لرئاستها وهو ما يتعارض مع رغبات القادة السياسيين في الاتفاق قبل ذلك وفي صفقة واحدة على الشخصيات التي ستتولى رئاسات الجمهورية والحكومة والبرلمان .

وقال النائب عبد الهادي الحكيم في تصريح لـquot;إيلافquot; ان خارطة الطريق هذه تهدف الى حل عقدة انتخاب الرئاسات الثلاث وبخاصة رئاسة الحكومة نتيجة تعثر المساعي العديدة للخروج بحل مرض على الرغم من مضي أكثر من أربعة أشهر على إجراء الانتخابات العامة المباشرة في مع تصاعد الضغط الشعبي الكبير للإسراع بحل هذه المشكلة مقرونا بانتهاء الفترة المحددة دستوريا لانتخاب رئيس الجمهورية ثم تأجيل اجتماع مجلس النواب لأسبوعين وما سسنتج عن ذلك من تعقيدات سياسية مرتقبة .

واضاف انه من أجل فتح الباب أمام النواب من خلال تعدد خيارات الترشيح والانتخاب وللقضاء على المحاصصة في تولي المناصب المهمة ولترسيخ أعراف النظم الديمقراطية وممارساتها بشكل أوسع مما سبق في العراق والمنطقة ولفسح المجال أمام المستقلين من النواب وقادة الكتل الأقل حيازة على المقاعد النيابية لأخذ دورهم في العملية الانتخابية بشكل أكبر ولتأسيس عرف قابل للعمل به لاحقا في ترشيح وانتخاب الوزراء وكبار المسؤولين وذوي الدرجات الخاصة ولضمان انتخاب الأكفأ لتولي المناصب المهمة ولدفع مشاعر التهميش والإقصاء المصرح بها من قبل بعض النواب ولتهيئة المجال أمام المرشحين الكبار للخروج من دائرة التجاذب من دون تقديم ما قد يتصور أنه تنازل للطرف الآخر وقطعا للطريق أمام التدخلات الخارجية طرحت هذه المبادرة.

واقترح النائب خارطة طريق لحل هذه العقدة التي بدت كما لو كانت مستحكمة وذلك وفق خطوات تبدأ : أولا بأن يباشر رئيس مجلس النواب الحالي (رئيس السن) اتصالاته حالا مع زعماء الكتل النيابية الكبرى الفائزة في الانتخابات وهي:(العراقية، دولة القانون، الائتلاف الوطني،التحالف الكردستاني) لتحديد موعد لانعقاد جلسة تشاورية شبه رسمية لأعضاء مجلس النواب جميعهم، لغرض انتخاب رئيس لمجلس الوزراء في أقرب وقت ممكن يتم الاتفاق عليه بينهم جميعا، وإلاّ فبين ثلاثة منهم .. وثانيايتحقق نصاب عقد الجلسة التشاورية شبه الرسمية بحضور غالبية أعضاء مجلس النواب المسجلين.

وتتضمن خارطة الطريق ثالثا بدعوة (رئيس السن ) أعضاء التحالف الوطني حصرا كونه الكتلة البرلمانية الأكبر حسب منطوق (المادة 76) من الدستور بدلالة تفسير المحكمة الإتحادية لترشيح من يرونه أهلا لتولي مسؤولية رئاسة مجلس الوزراء،مشفوعا ترشيح كل مرشح منهم بتأييد (عشر مجموع عدد النواب) على الأقل شريطة أن لا يؤيد أي نائب ترشيح أكثر من مرشح واحد ثم يعلن (رئيس السن)غلق باب الترشيح وإعلان أسماء المرشحين المتنافسين .

ورابعا يقترح (رئيس السن) على أعضاء مجلس النواب، ولهذه المرّة فقط ، انتخاب من يرونه أهلا لتولي منصب رئيس مجلس الوزراء من المرشحين وفق (المادة ثالثا) أعلاه ، ممن تتوفر في شخصه شروط الترشيح الدستورية ، والأهلية التامة لتولي هذا المنصب .. ثم يجري في الخطوة الخامسة التنافس بين المرشحين وفق (المادة ثالثا) أعلاه بطريقة الاقتراع السري المباشر.

وفي الخطوة السادسة يشكل (رئيس السن) لجنة برئاسته وعضوية أربعة نواب من غير المتنافسين على شغل مقعد رئيس مجلس الوزراء، بضمنهم أحد المستقلين،لإجراء عملية الاقتراع السري المباشر ، وختم أوراق ، الترشيح وفرزها ، وتدقيق النتائج، والمصادقة عليها، وما الى ذلك من أمور تخص عدالة عملية الانتخاب وتتخذ اللجنة قراراتها عند الاختلاف بأغلبية أصوات أعضائها الخمسة. وبعدها في الخطوة السابعة يعلن (رئيس السن) نتائج الاقتراع ، وعدد الأصوات التي حصل عليها كل منهم ، وفوز من حاز على غالبية مجموع الأصوات ، شريطة أن لا تقل أصوات الفائز عن النصف زائدا واحدا من مجموع عدد أصوات النواب الحاضرين .. ثم وثامنا إذا لم يحصل أي من المرشحين على غالبية أصوات أعضاء مجلس النواب وفق(المادة
سابعا)أعلاه،يعاد التصويت وفق شروط ومحددات(المادتين خامسا وسادسا)أعلاه بين المرشَحَينِ الحاصلَينِ على أعلى الأصوات،ويعد المرشح الحاصل على أعلى الأصوات منهما في التصويت الثاني فائزا.

وبعد ذلك وضمن الخطوة التاسعة يجري في اليوم التالي ليوم انتخاب رئيس مجلس الوزراء كما في أعلاه،عقد جلسة تشاورية شبه رسمية كسابقتها من حيث النصاب، يفتح فيها (رئيس السن) باب الترشيح أمام جميع النواب لانتخاب رئيس لمجلس النواب ، ثم لنائبيه الأول والثاني ، كلا على انفراد ، مشفوعا كل ترشيح منهم بتأييد (عشر مجموع عدد النواب) ، شريطة أن لا يؤيد أي نائب ترشيح أكثر من مرشح واحد ، ثم يعلن (رئيس السن) أسماء المرشحين لشغل مقعد رئيس مجلس النواب ونائبيه ممن اكتملت فيهم شروط الترشيح، مقدمة لإجراء عملية الاقتراع السري المباشر لانتخابهم وفق شروط ومحددات (المادتين خامسا وسادسا) أعلاه ، ثم يعلن (رئيس السن) نتائج الاقتراع ، وفوز من حاز ونائبيه على غالبية أصوات أعضاء مجلس النواب الحاضرين . وإذا لم يحصل أي من المرشحين على غالبية أصوات أعضاء مجلس النواب الحاضرين في التصويت الأول، يعاد التصويت وفق شروط ومحددات (المادتين خامسا وسادسا) أعلاه بين المرشحينِ الحاصلينِ على أعلى الأصوات،ويعد المرشح الحاصل منهما على أعلى الأصوات في التصويت الثاني فائزا.

وفي الخطوة العاشرة يجري في اليوم التالي ليوم انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه عقد جلسة تشاورية شبه رسمية لانتخاب رئيس الجمهورية، وانتخاب نائبين له - إن كانت غالبية أعضاء مجلس النواب تؤيد وجود نائبين له- وذلك بمثل ما جرى به انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه من شروط ومحددات ، ثم يعلن (رئيس السن) نتائج الاقتراع، وفوز المرشح لرئاسة الجمهورية بمقعد الرئاسة بحصوله على ثلثي أصوات أعضاء مجلس النواب الحاضرين، وإلاّ فيتنافس المرشحان الحائزان على أعلى الأصوات في التصويت الأول،ويعد فائزا في التصويت الثاني من يحصل على غالبية أصوات أعضاء مجلس النواب الحاضرين وفق الدستور.ثم يتبع ذلك (رئيس السن) بإعلان فوز المرشحين لشغل مقعدي النائب الأول والثاني بحصول كل منهما على أصوات غالبية أعضاء مجلس النواب الحاضرين.

ثم يدعو ( رئيس السن ) مجلس النواب في الخطوة التالية الى عقد جلسة رسمية في اليوم التالي ليوم ما ورد في (المادة عاشرا) أعلاه،لإقرار انتخاب من فاز بمنصب رئيس مجلس النواب ونائبيه وفق ما ورد في (المادة تاسعا) أعلاه .. وبعدها في الخطوة الثانية عشر يتولى رئيس مجلس النواب المنتخب ونائباه رئاسة ما تبقى من جلسة مجلس النواب المذكورة في (المادة حادي عشر) أعلاه ، ثم يدعو رئيس مجلس النواب المنتخب في الجلسة نفسها النواب لإقرار انتخاب الفائزين بالترشيح لمنصب رئيس الجمهورية ونائبيه وفق (المادة عاشرا) أعلاه.

ثم يسير تنفيذ خارطة الطريق في جزئها الثالث عشر بتكليف رئيس الجمهورية بعد إقرار انتخابه مباشرة وفق المادة (ثاني عشر) أعلاه، وفي يوم انتخابه رسميا لرئاسة الجمهورية من فاز بأعلى الأصوات لشغل مقعد رئيس مجلس الوزراء في الجلسة التشاورية شبه الرسمية وفق (المادة سابعا) أعلاه لتشكيل الحكومة خلال المدة المحددة له دستوريا.

واقترح النائب في الخطوة الاخيرة الرابعة عشر نقل وقائع الجلسات التشاورية شبه الرسمية، والرسمية ، جميعها على الهواء مباشرة عبر وسائل الإعلام المختلفة ، ويدعى لحضور الجلسة الرسمية كل من دعي لحضور الجلسة الافتتاحية الأولى لمجلس النواب، وغيرهم ممن ترتأي رئاسة مجلس النواب دعوتهم للحضور.