باريس: اعتبر مدعي المحكمة الجنائية الدولية الثلاثاء ان على الصين والولايات المتحدة وروسيا ان quot;تتخذ بوضوح موقفاquot; بعد اتهام الرئيس السوداني عمر البشير الاثنين بارتكاب اعمال ابادة من جانب قضاة المحكمة.

وقال لويس مورينو اوكامبو خلال مؤتمر صحافي في باريس quot;احتاج الى ان تتخذ الصين والولايات المتحدة وروسيا موقفا بوضوحquot;، مؤكدا انه ينتظر من هذه الدول الثلاث الاعضاء في مجلس الامن الدولي quot;مواقف سياسية قويةquot;.

واعتبر ان تفاهما دوليا هو امر ضروري للتوصل الى توقيف ومحاكمة الرئيس السوداني الذي كانت المحكمة الجنائية الدولية اصدرت بحقه مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في الرابع من اذار/مارس 2009 على خلفية الوضع في دارفور.

واضاف اوكامبو انه في حال تم عزل البشير على الساحة الدولية، quot;لن يكون رئيسا بعد اليومquot;.

وراى ان قرار المحكمة الجنائية الدولية quot;سيجبر العالم على مشاهدة الحقيقةquot; ويشكل quot;الفرصة الاخيرة لوقف الابادة في دارفورquot;.

وشدد المدعي على الثقل الذي تتمتع به هذه الدول الثلاث التي لم تنضم الى المحكمة الجنائية الدولية. وتعتبر الصين خصوصا حليفا استراتيجيا لنظام الخرطوم.

واعلن قضاة المحكمة الجنائية الدولية الاثنين quot;هناك اسباب تدفع الى الاعتقاد بمسؤولية (البشير) الجنائية في ثلاث تهم ابادة بحق اتنيات فور ومساليت وزغاوةquot; في دارفور الذي يشهد حربا اهلية منذ 2003.

وقال القضاة انه يشتبه بان يكون البشير (66 عاما) مسؤولا عن quot;الابادة عبر القتل او المساس الخطير بالسلامة الجسدية او العقلية وعبر الاخضاع المتعمد لكل مجموعة مستهدفة بشروط عيش ترمي الى القضاء عليهاquot;.

ويحقق مدعي المحكمة الجنائية الدولية منذ 2005 بموجب قرار لمجلس الامن الدولي حول دارفور الذي يشهد منذ 2003 حربا اهلية اسفرت بحسب الامم المتحدة عن 300 الف قتيل و2,7 مليون نازح في حين تتحدث الخرطوم عن عشرة الاف قتيل.