أدّى quot;سوء تفاهمquot; إلى تبادل لاطلاق النار بين بين قوة السلام والجيش في دارفور دون وقوع ضحايا.

الخرطوم: تعرضت قوة حفظ السلام المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (مينواد) الخميس لصاروخ اطلقه الجيش السوداني وردت عليه، لكن الحادث لم يسفر عن ضحايا، كما اعلن مسؤول في قوة السلام الجمعة.

واعلن مسؤول في قوة السلام المشتركة رافضا الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس quot;ان دورية في غرب دارفور كانت هدفا لاطلاق نيران من جانب القوات المسلحة السودانيةquot;.

واوضح quot;ان قواتنا ردت. وحصل تبادل لاطلاق نار، لكن لم تسجل اصاباتquot;.

وقال المسؤول نفسه ان القوات المسلحة السودانية اوضحت ان هذا الهجوم عبارة عن quot;سوء تفاهمquot;، وان جنودا كانوا يقومون بتدريب بهدف تدمير ذخائر غير منفجرة.

وقال quot;هذا التوضيح ليس مختلفا، ولكن لماذا لم يتخذوا احتياطات؟quot;.

ونفى الجيش السوداني من جهته اطلاق صاروخ على جنود قوة حفظ السلام، متحدثا عن سوء فهم.

وقال الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش السوداني quot;ان دورية من القوة المشتركة كانت متوجهة من الجنينة الى سليا (في غرب دارفور). وقرب جلجلة (على بعد حوالى 20 كلم شمال الجنينة)، كان جنود يتلفون ذخائر. وعندما سمع جنود قوة حفظ السلام دوي التفجيرات، اعتقدوا ان الجيش يطلق النار عليهم لكن الامر لم يكن على هذه الحالquot;.

واضاف هذا المسؤول quot;ان عناصر قوة حفظ السلام فتحوا النار لاحقا، لكن لم يصب احد بجروحquot;، موضحا ان دورية القوة المشتركة واصلت بعد ذلك طريقها الى سليا.

والقوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في السودان (يوناميد) هي اكبر قوة حفظ سلام في العالم مع اكثر من عشرين الف جندي وشرطي منتشرين في دارفور، المنطقة الشاسعة غرب السودان وحيث تدور حرب اهلية معقدة منذ 2003 تسببت بمقتل 300 الف شخص بحسب تقديرات الامم المتحدة - عشرة الاف فقط بحسب الخرطوم - وبنزوح 2,7 مليون اخرين.