طالبت هيومن رايتس ووتش المجتمع الدولي بضمان حماية المدنيين في دارفور.

واشنطن: طالبت منظمة (هيومن رايتس ووتش) المجتمع الدولي اليوم بالتأكد من تعزيز جهود قوات حفظ السلام الدولية في دارفور لحماية المدنيين هناك مع احتدام المعارك بين قوات الحكومة السودانية والمتمردين. وجاء في بيان لهيومن رايتس ووتش quot;أن تكثيف القتال بين الحكومة السودانية وقوات المتمردين في عام 2010 تسبب في سقوط عدة مئات من القتلى ونزوح جماعي من دارفور ما يتطلب ضرورة ان تضمن الأمم المتحدة تعزيز حماية قوات حفظ السلام للمدنيينquot;.

وأضافت رونا بليجال مديرة ادارة افريقيا في (هيومن رايتس ووتش) في البيان أنه quot;رغم تركيز الاهتمام الدولي على الانتخابات السودانية والاستفتاء على وضع جنوب السودان العام المقبل فان دارفور لا تزال تعاني من حالة من الفوضى .. وتجدد اعمال القتال وانتهاكات حقوق الانسان في دارفور توضح ان الحرب لم تنته بعد وعلى الأمم المتحدة أن تفعل المزيد لحماية المدنيينquot;.

جاء ذلك قبل تجديد مجلس الامن الدولي عمل البعثة البعثة المختلطة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد) والذي من المتوقع ان يجري في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وأوضح البيان ان القتال بين قوات الحكومة والمتمردين في دارفور قد اشتد في الاونة الاخيرة بعد الكشف عن اتفاق السلام الموقع بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة في فبراير الماضي.

كما نقل عن شهود عيان وضحايا قولهم ان جنود الحكومة والميليشيات المتحالفة معها اشتبكت مع جماعات متمردة أخرى في مناطق (جبل مون) و(جبل مارا) ما ادى الى مقتل عدد من المدنيين فضلا عن اغتصاب اخرين وتدمير للمنازل وقصف امدادات المياه التي عادة ما يتجمع عليها المدنيون ما اضطر الى تشريد الآلاف منهم.