طالب أمين عام حزب الله بتشكيل لجنة تحقق مع quot;الشهود الزورquot; في قضية اغتيال الحريري.

بيروت: دعا الامين العام لحزب الله حسن نصر الله اليوم الاحد الى حوار لبناني داخلي لمواجهة التوتر الناتج عن تسريبات حول اتهام القرار الظني باغتيال رفيق الحريري عناصر من حزب الله بالتورط في هذه الجريمة، ودعا الى تشكيل لجنة لبنانية تحقق مع quot;الشهود الزورquot; في اطار هذه القضية.

وقال نصر الله في كلمة له بثت عبر شاشة عملاقة امام حشد كبير في quot;مجمع سيد الشهداءquot; في الضاحية الجنوبية لبيروت quot;من الطبيعي، انه عندما تكون هناك مقاومة سيعتدى عليها وسيفتح من خلالها باب الاعتداء على لبنان، ان يتحمل مجلس الوزراء مسؤوليته او هيئة الحوار الوطنيquot; التي تشمل كافة اقطاب السياسة اللبنانية.

واضاف quot;اذا دعي مجلس الوزراء للانعقاد من اجل مناقشة هذا الموضوع فسنتجاوب، واذا دعيت هيئة الحوار الوطني لمناقشة هذا الموضوع فسنتجاوبquot;.

وطالب الامين العام لحزب الله الاحد quot;من اجل التعاونquot; ان يتم تشكيل quot;لجنة لبنانية (...) برلمانية او قضائية او وزارية او امنية او مختلطة لتحقق مع شهود الزور الثلاثة اضافة الى (الشاهد الرابع) زهير الصديق حول من دلهم وعلمهم وفبركهمquot;.

والصديق هو احد ابرز الشهود الذين تناول الاعلام اسماءهم. واعلنت المحكمة الدولية في ايار/مايو 2009 ان هذا الشاهد لا يملك مصداقية ولا يشكل اية اهمية بالنسبة الى المحكمة.

واعتبر نصر الله انه quot;اذا اردنا ان نؤسس لبداية جدية، فهذه البداية الجدية (...) والطبيعيةquot;.

وتابع نصر الله الذي كان يتحدث لمناسبة اول حفل تكريم quot;لابناء الشهداء الذين بلغوا مرحلة الاعتماد على النفسquot; الذي دعت اليه quot;مؤسسة الشهيدquot; التابعة لحزب الله وحضره النائب البريطاني جورج غالوي quot;هناك شيء يجري اعداده فتعالوا لنرى كيف سنواجهه ونتصرف معه سويةquot;.

واضاف quot;هناك مؤامرة كبيرة على البلد وعلى المقاومة فتفضلوا لنتحدث وليس لنبحث عن مخرجquot;.

وشدد على انه quot;اذ اراد اي احد في هذه الدنيا ان يجلس معنا ليناقشنا على قاعدة ان احدا من عندنا متهم ويجب ان نبحث عن مخرج، فلن اجلس مع احد، وكذلك اذا كان الامر يتعلق بتسويةquot;.

واكد نصر الله الخميس ان الحريري ابلغه ان القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة سيتهم عناصر quot;غير منضبطينquot; في حزب الله.

ورد الحريري السبت قائلا ان تمسكه بالمحكمة الدولية لمحاكمة قتلة والده quot;غير قابل للتأويل او المساومةquot;، لكنه تدارك ان القضية quot;لن تكون سببا في اندلاع فتنةquot; في لبنان.

وكان الحريري اغتيل في انفجار سيارة مفخخة في الرابع عشر من شباط/فبراير 2005.