نقل تنظيم القاعدة الرهينتين الاسبانيين إلى داخل صحراء مالي تحسبا من عملية لتحريرهم.

نواكشوط: شدد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ظروف احتجاز رهينتين أسبانيين يحتجزها منذ اختطافها في موريتانيا في نوفمبر من العام الماضي. ونقلت صحيفة quot;الباييسquot; الأسبانية اليوم الأربعاء (28-7) عن quot;مصادر أسبانية مطلعة على تطورات الاختطافquot; أن تنظيم القاعدة نقل الرهينتين إلى مئات الكيلومترات داخل صحراء مالي تحسبا لإمكانية تدخل عسكري يهدف إلى تحريرهم.

ووفق مصادر الصحيفة فإن مختار بلمختار، زعيم quot;الكتيبةquot; التي تحتجز الرهينتين، اتخذ هذا القرار بعد فشل عملية عسكرية لتحرير الرهينة الفرنسي ميشيل جرمانو الذي أعلن القاعدة قتله ثأرا لسبعة من مقاتليها سقطوا في العملية.

وتقوم القاعدة عادة بنقل رهائنها باستمرار كل فترة وجيزة كإجراء أمني ولكن نقل الأسبان للمرة الأخيرة كان quot;أطول وأسرعquot; من الحالات السابقة، وفقا للمصدر. وتعلم مصالح الاستخبارات الغربية بهذه التنقلات بشكل منتظم عن طريق مسح المنطقة بالأقمار الصناعية واعتراض مكالمات المسلحين فيما بينهم.

وأفادت ذات الصحيفة في تقرير سابق أن الأسبان طلبوا من الجانب الموريتاني والفرنسي تجنب منطقة نفوذ الزعيم الذي يحتجز الأسبان، مختار بلمختار، وهو ما راعاه الطرفان خلال العملية التي شناها ضد التنظيم المسلح.