كابول: قالت وكالة أنباء (آسيا نيوز) الكنسية متسائلة quot;أين هي الأناجيل بلغة داري التي ادعت حركة طالبان بأنها الدليل على ممارسة الأطباء من بعثة المساعدة الدولية النشاط التبشيري؟ فلم يتمكن أحد من العثور عليها أو إثبات وجودهاquot;، وهذا بعد يومين من جريمة القتل الوحشية لثمانية من الأطباء والممرضين الأجانب مع مترجمين أفغانيين، معربة عن خشيتها بأن تشهد quot;تصعيدا جديدا للنشاط الإرهابي الطالبانيquot; وفق تعبيرها.

هذا وقد أكدت مصادر محلية لـ(آسيا نيوز) أنه quot;لم يكن هناك وجود لهذه الأناجيل المزعومة من بين الممتلكات الشخصية للأطباءquot;، وأضافت أنه quot;لا أحد، ولا حتى حركة طالبان ذاتها، قالت بأنه تم توزيع هذه الكتب المقدسة، أو أن يثبت بأن الأطباء حاولوا إقناع أحد بالتحول عن دينه، ولم تبرز طالبان أية وثائق مكتوبة أو معلومات سرية بهذا الشأنquot;، وأردفت quot;يعلم الجميع أن بعثة المساعدة الدولية تمتلك طابعا مسيحيا، لكنها موجودة في البلاد منذ عام 1966 ولم يتهما أحد من قبل بالتبشير أو التجسسquot;، علاوة على ذلك quot;فإن هؤلاء الأشخاص لو كانوا مذنبين لتوجب اعتقالهم ومحاكمتهم، وكان بإمكان حركة طالبان عرض أدلتها والحصول على دعاية كبيرةquot; حسب المصادر.

وكان المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد أعلن مسؤولية الحركة عن قتل الأطباء بذريعة أن quot;بحوزتهم أناجيل ترجمت إلى لغة داري (اللغة المحلية)، بهدف تبشير المسلمينquot;، واتهمهم كذلك بـquot;جمع معلومات عن مواقع مقاتلي الحركةquot; على حد قوله.