واشنطن: ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الجمعة ان عملية عسكرية شنتها القوات الافغانية للقضاء على متمردي طالبان واظهار قدراتها المتزايدة فشلت فشلا ذريعا وادت الى مقتل او اسر العديد من الجنود ودفعت بالقادة الى طلب المساعدة.

وذكر مسؤول اميركي بارز على اطلاع على العملية التي يبدو انه لم يجر التنسيق بشانها مع ضباط حلف الاطلسي، ان القادة الافغان طلبوا دعما من القوات الاجنبية بعد مقتل عشرة جنود واسر عشرين اخرين منذ بدء العملية في الثالث من اب/اغسطس في منطقة وعرة شرق كابول.

واشتدت حدة القتال الاسبوع الماضي في المنطقة المحيطة بقرية باد باخ في ولاية لاغمان لدرجة ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر لم تتمكن من الوصول الى منطقة القتال لنقل الجرحى والقتلى، حسب الصحيفة.

وقال السمؤول الاميركي ان quot;نحو عشرة جنودquot; قتلوا.

واضاف quot;هناك الكثير من الدروس التي يمكن تعلمها هنا .. كيف بدأوا العملية ولماذاquot;. وارسل حلف الاطلسي فرق انقاذ فرنسية واميركية، بحسب الصحيفة. وذكر مسؤول افغاني بارز في وزارة الدفاع ان الخطة العسكرية تسربت وان مقاتلي طالبان كانوا بانتظار الكتيبة الافغانية المؤلفة من نحو 300 عنصر ونصبوا لهم كمينا.

وقال المتحدث باسم الوزارة الجنرال محمد زهير عظيمي ان سبعة جنود قتلوا واسر عدد اخر. واضاف quot;لا يمكننا تحديد عدد الاسرى لان بعضهم كانوا في مناطق صعبة، ولكن طالبان اسرت بعض جنودناquot; بحسب الصحيفة. وصرح متحدث باسم طالبان ان 27 جنديا افغانيا قتلوا واصيب 14 اخرون واسر ثمانية، طبقا للصحيفة. وعادة ما يضخم مقاتلو طالبان اعداد القتلى وحجم الخسائر.

ويعد الفشل في هذه العملية مصدر حرج كبير للجيش الافغاني الذي قال هذا الاسبوع انه حقق هدفه بتجنيد 134 الف جندي في صفوفه قبل شهرين من الموعد المقرر في الوقت الذي يستعد فيه لتولي المسؤولية الامنية من القوات الاجنبية التي تقودها الولايات المتحدة بحلول 2014.