حولت اكثر من 300 مليون يورو من المساعدات كانت منحت الى باكستان بعد الزلزال الذي اودى بحياة 74 الف شخص في 2005 الى قضايا اخرى.
لندن: قالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية السبت ان 300 مليون جنيه استرليني (367 مليون يورو) من المساعدات لم تصل حتى الآن الى صناديق السلطة المسؤولة عن اعادة الاعمار والتأهيل التي انشئت بعد الزلزال الذي بلغت شدته 7,6 درجات في شمال غرب باكستان واسفر عن سقوط 74 الف قتيل في تشرين الاول/اكتوبر 2005.
ونقلت الصحيفة عن quot;مسؤولين كبارquot; طلبوا عدم كشف هوياتهم ان هذا المبلغ حوله الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الى قطاعات اخرى.
وبذلك تنتظر المدارس والمستشفيات والمنازل والطرق التي يفترض ان يعاد اعمارها بالمساعدات الدولية، حتى الآن وصول اموال بينما ما زال نحو اربعة ملايين شخص بلا مأوى.
ويحد تحويل هذه المساعدة من سخاء المانحين الاجانب للحصول على اموال لما بين 14 وعشرين مليون منكوب بعد الفيضانات الاخيرة في البلاد.
وقال زعيم المعارضة الباكستانية نواز شريف للصحيفة quot;هناك بعض التحفظ. الناس حتى في هذا البلد لا يتبرعون بسخاء لانهم ليسوا واثقين من ان الاموال ستنفق بنزاهةquot;.
واكدت ان السلطات ابلغت في آذار/مارس 2009 مسؤولي اعادة الاعمار ان ميزانيتهم ستقلص وان 12 مليار روبية (110 ملايين يورو) ستحول الى مشاريع اخرى.
واضافت ان السلطات بررت هذا الاجراء بالقول quot;لدينا الكثير من المشاكل الاخرىquot;.
وكانت ميزانية سلطة اعادة الاعمار لعامي 2010-2011 خفضت من 43 مليار روبية (394 مليون يورو) الى عشرة مليارات (92 مليون يورو).
وردا على سؤال للصحيفة، نفى وزير المال الباكستاني سلمان صديق ان تكون اقتطاعات في الميزانية فرضت على سلطة اعادة الاعمار.
التعليقات