اندلعت اشتباكات ليلية في قريتين بين قوات الأمن وناشطين شيعة ما ادى الى اعتقال عدد منهم صباح اليوم.
المنامة: اثر قيام قوات الأمن البحرينية باعتقالعبد الجليل السنكيس رئيس حركة الحق لحقوق الانسان التي يشكل الشيعة أغلبها يوم الجمعة الماضي، اندلعت اشتباكات في قريتين شيعيتين على الاقل ليلة الاحد ما ادى الى اعتقال ثلاثة آخرين صباح اليوم.
وقال محامي النشطاء الشيعة الأربعة محمد التاجر لوكالة رويترز ان السلطات احتجزتهم قبل انتخابات برلمانية سيسعى خلالها الشيعة للحصول على دور أكبر في ادارة الدولة التي يحكمها السنة.
وربما تؤدي الاعتقالات الى تصاعد التوترات مع الاغلبية الشيعية في البحرين قبل الانتخابات التي تجرى يوم 23 أكتوبر تشرين الاول والتي ستكون الثالثة منذ أن بدأ الملك الشيخ حمد بن عيسى ال خليفة عملية اصلاح سياسي قبل عشر سنوات للمساعدة على اخماد احتجاجات الشيعة.
وكثيرا ما تشهد البحرين اشتباكات خلال الليل بين قوات الامن ومحتجين في بلدات الشيعية.
ورفض مسؤول في وزارة الداخلية التعقيب على الاعتقالات.
وقال التاجر ان عبد الجليل السنكيس رئيس حركة الحق لحقوق الانسان التي يشكل الشيعة أغلبها احتجز يوم الجمعة لدى عودته من لندن التي ألقى فيها محاضرة عن حقوق الانسان في البحرين فيما لم تتضح الاتهامات الموجهة للمحتجزين.
وقالت وكالة الانباء البحرينية ان السنكيس احتجز quot;بناء على معلومات تمس الامن الوطني في الداخل والخارج ومن شأنها الاضرار باستقرار البلاد.quot;
واحتجز يوم الاحد عبد الغني الخنجر الذي يرأس لجنة لجماعات حقوق الانسان بالبحرين لدعم ضحايا التعذيب الى جانب رجل الدين الشيعي والنشط محمد المقداد. إضافة إلى ناشط ثالث هو سعيد النوري.
وكان السنكيس والمقداد احتجزا عدة أشهر عام 2009 بتهمة التآمر للاطاحة بالحكومة. وأعفا الشيخ حمد بن عيسى عنهم بعد أسابيع من الاحتجاجات والانتقادات من جانب جماعات حقوق الانسان.
ومن غير المتوقع أن تلبي انتخابات أكتوبر مطالب المعارضة الشيعية بالمزيد من المشاركة السياسية. و في هذا الإطار تعتزم كتلة الوفاق أكبر كتلة معارضة شيعية في البحرين المشاركة في الانتخابات حيث ستقدم مرشحين لما يصل الى 24 مقعدا بين 40 مقعدا. وهي تشغل حاليا 17 مقعدا فازت بها في 2006 .
وبرلمان البحرين هو البرلمان الوحيد في دول الخليج العربية الى جانب برلمان الكويت لكن سلطاته محدودة لان مشاريع القوانين يتعين أن يقرها مجلس أعلى يعين الملك أعضاءه.
التعليقات