اتّهم نائب رئيس أساقفة المكسيك قضاة المحكمة العليا بتقاضي رشوة للمصادقة على دستوريّة قانون تشريع زواج المثليّين الذي أقرّته بلديّة مكسيكو.
مكسيكو: قال نائب رئيس أساقفة المكسيك الكاردينال خوان ساندوفال اينيغويز الأحد خلال مؤتمر صحافي أثناء زيارة لمدينة اغواساليينتيس (وسط): quot;ما من شكّ في أنّ (قضاة المحكمة العليا) تمّت رشوتهم على نطاق واسع من قبل (رئيس بلديّة مكسيكو مارسيلو) ايبرارد. تمّت رشوتهم على نطاق واسع من قبل المنظّمات الدوليّةquot;، من دون أن يعطي تفاصيل إضافيّة.
وفي الخامس من آب - أغسطس وإثر مراجعة تقدّمت بها الحكومة الفدراليّة التي يقودها حزب العمل الوطني (محافظ) برئاسة الرئيس فيليبي كالديرون للطّعن بهذا القانون، حكمت المحكمة العليا بدستوريّة القانون الذي يسمح بزواج المثليين والمثليات والذي أقرّته في كانون الاول - ديسمبر بلديّة مكسيكو التي يهيمن عليها اليسار.
والأسبوع المقبل ستقول المحكمة كلمتها في مدى دستوريّة بند في القانون السالف الذكر يتعلق بالسماح للأزواج المثليّين بتبنّي طفل.
وتعليقًا على هذا الموضوع، قال أسقف غوادالاخارا (غرب) إنّ تبني المثليّين والمثليات لأطفال سيكون في حال اقراره quot;ضلالاًquot;، سائلاً الصحافيين quot;هل يروق لكم، انتم، ان يتبناكم زوج من اللواطيّين أو السحاقيّات؟quot;.
وأضاف الكاردينال اينيغويز: quot;أعتقد بأنّ (القضاة) ما كانوا ليتوصلوا الى استنتاجات مخالفة للعقل الى هذا الحد وتتعارض مع مشاعر الشعب المكسيكي لو لم تكن هناك دوافع مهمّة جدًّا، وهذه الدوافع المهمة للغاية قد تكون المال الذي أعطي لهمquot;.
وتمّ الاحتفال بأولى زيجات المثليّين والمثليّات في مكسيكو في آذار - مارس الماضي وفاق عدد هذه الزيجات حتى اليوم الـ300 عقد قران، بحسب البلدية.
وكانت العاصمة شرعت في 2007 الاجهاض في حين ينظر نوّابها حاليًّا في السماح بمبدأ quot;الأمّهات الحاملاتquot; أو البديلات، اي النساء اللواتي يحملن في أرحامهنّ جنينًا ليس طفلهنّ بل تكون من بويضة أمّ أخرى تمّ تلقيحها اصطناعيًّا وزرعها في رحم الأمّ البديلة.
وسيشكل هذا القانون في حال اقراره سابقة في أميركا اللاتينية.
وهذه القوانين التقدّمية التي أقرّتها بلديّة العاصمة وووجهت بانتقادات شديدة من جانب المحافظين والكنيسة وعدد لا يستهان به من الولايات الفدرالية في بلد كاثوليكي الى أبعد الحدود.
التعليقات