اشترط علاوي على ائتلاف دولة القانون خلال المفاوضات معه عدم طرح اسم المالكي مرشحا لرئاسة الحكومة الجديدة.

فند القيادي في الكتلة العراقية محمد علاوي تصريحات تحدثت عن ارتفاع حظوظ نوري المالكي لرئاسة الوزراء مجددا وقال ان كتلته اشترطت على ائتلاف دولة القانون خلال المفاوضات معه عدم طرح اسم المالكي مرشحا لرئاسة الحكومة الجديدة. واضاف علاوي ان العراقية طرحت خلال مفاوضاتها مع ائتلاف دولة القانون منصب المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية تماشيا مع استحقاقه الدستوري باعتباره الكتلة الفائزة الثانية في الانتخابات بعد العراقية. وحول مايقال عن ضغوط اميركية تواجهها العراقية لقبول التجديد للمالكي اوضح علاوي في تصريح لايلاف ان ما يتم تداوله في الإعلام من اشارات تفيد بذلك لا يعدو عن كونه quot;تصريحات يائسة عارية عن الصحة يروج لها اعلام ائتلاف المالكي الذي لن يصبح رئيسا للحكومة مجددا باي حال من الأحوالquot;.

واضاف ان هناك ضغوط أميركية على العراقية فعلا الا إن حظوظ المالكي وحزبه الدعوة معدومة نهائيا في نيل منصب رئاسة الوحكومة مجددا.. واشار الى ان الضغوط سواء كانت أميركية او إقليمية لن تنجح بهذا الخصوص وقال quot;نحن في العراقية ابلغنا من نتفاوض معهم في ائتلاف دولة القانون عدم طرح اسم المالكي مجددا في المفاوضات معه كمرشح لرئاسة الحكومة وأبكدنا لهم ان حدث ذلك فإننا سنغادر الاجتماع فوراquot;.

وشدد على تمسك العراقية بحقها الدستوري بتشكيل الحكومة quot;باعتبارنا القائمة الفائزة الأولى بعد ان انتخبنا الناس لنكون الكتلة الفائزة الأكبر ولن تنجح أي ضغوط تمارس علينا في منح رئاسة الوزراء والتخلي عن استحقاقنا الانتخابي الى المالكي خصوصا وان هناك رفض قاطع بقبولهquot;. واوضح علاوي ان الائتلاف الوطني بزعامة عمار الحكيم يرفض ايضا رفضا قاطعا ونهائيا التجديد للمالكي quot;فكيف نأتي نحن ونقبل به رئيسا للوزراء لمرة ثانيةquot;. وقال quot;ليس لدينا أي مرجعية سوى الدستور الذي يفرض ان تكون الكتلة الأولى هي التي تشكل الحكومة أي نحن ولكن بما ان ائتلاف ادولة القانون حل ثانيا وتماشيا مع الدستور فاننا عرضنا على المالكي منصب المجلس الوطني للسياسيات الاتسترايجيةquot;.

وعن الاتفاق بين الائتلاف الوطني والقائمة العراقية اوضح علاوي ان الكتلتين قطعتا شوطا كبيرا ومهما في مباحثاتهما لكن المشكلة الأساسية تكمن في طرح الائتلاف بأن يكون رئيس الحكومة المنتظرة شيعيا إسلاميا quot;ونحن نقدر كثيرا الضغوط الخارجية التي تمارس على الائتلاف الوطنيquot; من دون ان يوضح طبيعة هذه الضغوط. ولفت علاوي الى ان المستفيد الأول والأخير من تأخير تشكيل الحكومة هو حزب الدعوة والمالكي الذي قال انه زرع عناصر الحزب بالجملة في مؤسسات الحكومة ودوائرها عن طريق التعيينات. وأشار علاوي الى ان المواطنين العراقيين هم الضحية الوحيدة دون غيرهم حاليا بسبب سوء وانعدام الخدمات في كافة المجالات وأهمها فشل المالكي وحكومته في توفير الطاقة الكهربائية خلال الأربع سنوات الماضية إضافة الى التدهور الأمني وانتشار الفساد في جميع المؤسسات.

يذكر ان الكتل الفائزة في الانتخابات التشريعية التي جرت في اذار (مارس) الماضي قد فشلت حتى الان في التوصل الى اتفاقات لتشكيل الحكومة وسط تذمر شعبي واسع واتهامات للساسة بتغليب مصالحهم وأحزابهم على مصلحة المواطن الذي انتخبهم ممثلين له.