كيب تاون: رفض رئيس مدغشقر السابق مارك رافالومانانا السبت الحكم الصادر بحقه بالاشغال الشاقة المؤبدة، معتبرا ان محاكمته مهزلة تهدف الى منعه من الترشح الى رئاسة البلاد.

وقال رافالومانانا المقيم في منفاه في جنوب افريقيا منذ اذار/مارس 2009 لفرانس برس quot;ارفض هذا الحكم لانه احمق، سخيفquot;.

وحكم على الرئيس السابق غيابيا بالاشغال الشاقة المؤبدة في اطار محاكمة منفذي مذبحة اطلق خلالها الحرس الرئاسي النار على الحشود في شباط/فبراير 2009.

واضاف quot;هناك استغلال للسلطة. هذه المحاكمة السخيفة لها هدف سياسي يتمثل بمنعي من الترشح الى الانتخابات الرئاسية المقبلة وباعاقة المحادثات الجارية حاليا في مدغشقرquot;.

وطالب رافالومانانا باعلان هذا الحكم لاغيا وباطلا، داعيا المجتمع الدولي الى ادانة النظام الحالي ومتابعة تنفيذ العقوبات الصادرة بحقه.

وفي 7 شباط/فبراير 2009، اطلق الحرس الرئاسي النار بدون طلقات تحذيرية على الحشود الذين كانوا يتجهون نحو القصر الذي يضم مكاتب الرئيس في وسط العاصمة ما ادى الى سقوط 30 قتيلا على الاقل واصابة اكثر من مئة اخرين بجروح.

وتابع رافالومانانا quot;من الواضح الان ان نظام راجولينا اللاشرعي لا يملك الارادة السياسية لحل المشكلةquot;.

واشار الى انه لن يستانف الحكم، معتبرا ان لا حاجة الى ذلك طالما ان الحكم غير شرعي.

وحكم اضافة الى الرئيس السابق على 14 من المتهمين الاخرين ال18 في هذه القضية، بالاشغال الشاقة المؤبدة في هذه المحاكمة التي جرت هذا الاسبوع امام المحكمة الجنائية العادية في انتاناناريفو.

وفشلت جهود المجتمع الدولي الرامية الى وضع حد للتشنح السياسي في مدغشقر، حيث ازداد الوضع الاقتصادي سوءا عقب تجميد المساعدات الدولية للبلاد.

ونص اتفاق تم التوقيع عليه في 13 اب/اغسطس على ان quot;يعمل الموقعون سويا ويوحدوا جهودهم للبحث عن حل يضع حدا للازمةquot;.

كما نص الاتفاق على تنظيم استفتاء دستوري في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، وانتخابات تشريعية في اذار/مارس 2011 وجولة اولى للانتخابات الرئاسية في الرابع من ايار/مايو 2011.