دعا زيباري الى تشكيل حكومة موحدة مؤكدا ان التحديات الامنية ستبقى بوجود القوات الأميركية أوبغيابها.

فيرجينيا: رحب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بالبيان الذي اصدرته الامانة العامة لجامعة الدول العربية الذي اعتبرت فيه انسحاب الوحدات القتالية الأميركية من العراق مرحلة مهمة نحو استعادة العراق كامل سيادته. واكد زيباري خلال حديث مع قناة quot;الحرةquot; أن الحكومة المقبلة يجب ان تكون موحدة ومنسجمة تتعامل مع دول الجوار بموقف موحد ورسالة موحدة لضمان منع التدخلات الاقليمية في الشأن الداخلي.

وحول ما يشاع عن ان فراغ أمني يهدد العراق قال زيباري :quot;هناك أوهام لدى عدد من دول الجوار مفادها أنه سيحصل فراغ أمني وأن العراقيين غير قادرين على ملء هذا الفراغ الذي سوف ينشأ بعد خروج القوات الأميركيةquot;. واضاف quot; لقد أكدنا خلال زياراتنا السابقة سواء لطهران أو لأنقرة أو لدمشق أن العراق لن يسمح لأي قوة إقليمية أو دولة مجاورة بملء هذا الفراغ والتدخل بالشؤون العراقية وأن القيادة العراقية قادرة على ملء هذا الفراغquot;.

واوضح ان quot;العلة ليست بالحوار مع دول الجوار، فالحوار موجود لكن هناك توازن قوى في المعادلة. يجب أن يكون العراق قويا وأن يقف على قدميه وأن تكون له حكومة موحدة ومنسجمة تتعامل مع دول الجوار بموقف موحد ورسالة موحدة، لضمان منع التدخلات الإقليمية في الشأن الداخلي وهذا ما عانيناه في الفترات السابقة فالرسالة لم تكن موحدة والموقف كذلك بسبب تعددية مراكز القرار والقيادات والسياسيين وانتماءاتهم وتوجهاتهم. هناك تدخل إقليمي في الشأن الداخلي العراقي وفي تشكيلة الحكومةquot;.

وفيما رحب زيباري ببيان جامعة الدول العربية حول انسحاب القوات الاميركية من العراق واعبتر انه quot;جيد، إيجابي، واقعي وعمليquot; ، اكد ان التحديات الأمنية في العراق ستبقى، وان الزمر والبؤر الإرهابية ستبقى ايضا فاعلة بسبب نهجها وأيديولوجيتها ورفضها للنظام الديموقراطي الجديد سواء بوجود القوات الاميركية أو بغيابها.