إنتهاء اليوم الأول من المفاوضات المباشرة في واشنطن

قطار المفاوضات الفلسطينيّة الإسرائيليّة ينطلق على سكة ضبابيّة

تحظى أخبار استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين بقدر من الاهتمام في الصحف البريطانية.

لندن: كتبت quot;الغاردينquot; في عددها الصادر اليوم تقريرا عن سير المفاوضات المباشرة في واشنطن. ويشير التقربر إلى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل اتفقا على اللقاء مجددا بعد اسبوعين في الشرق الأوسط، على أن يعقد لقاء جديد كل اسبوعين.

ويرى أن المفاوضات ستواجه quot;اختبارها الحقيقي الأولquot; في الجولة الثانية من المفاوضات. ويشير إلى أن هذه الجولة تأتي quot;قبل عدة أيام فقطquot; من نهاية الفترة التي حددتها اسرائيل للتجميد الجزئي لبناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.

ويذكر بأن نتانياهو لا يزال يرفض حتى الآن الدعوات الصادرة عن الولايات المتحدة لتجديد تجميد الاستيطان. ويرى أن قضية تجميد الاستيطان تعتبر اختبارا هاما quot;لنوايا رئيس الوزراء الاسرائيليquot;. ويشير التقرير إلى أن ميتشيل رفض الافصاح عن تفاصيل المناقشات التي دارت بين عباس ونتانياهو، على الرغم من أنه قال إن بعض القضايا quot;قد تم تناولهاquot;.

من جانبها، نشرت صحيفة quot;الديلي تلغرافquot; تقريرا عن انطلاق المفاوضات. يقول التقرير إن نتانياهو وعباس عقدا quot;ما وصف بأنه نقاش طويل وإيجابيquot; وافقا خلاله على البدء في الاعداد لمسودة اتفاق. وتنقل الصحيفة عن ميتشيل قوله إنه ستكون هناك quot;اتفاقية إطاريةquot; تشتمل على كل القضايا الجوهرية مثل المستوطنات اليهودية ووضع القدس.

لكن كاتب التقرير يرى أن المفاوضات يمكن أن quot;تخرج عن مسارهاquot; خلال أسابيع إذا رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي تمديد وقف الاستيطان الذي سينتهي في السادس والعشرين من سبتمبر/ أيلول الجاري. ويقول الكاتب إن الفلسطينيين يعتقدون أن المستوطنات قد صممت لتقليص مساحة الأراضي التي ستشكل دولتهم في نهاية الأمر.

وعنونت الفاينانشيال تايمز تقريرها quot;خيار اسرائيل الأرض أو السلامquot;. ويشير التقرير الى أنه بينما يستخدم الطرفان الاسرائيلي والفلسطيني نفس الكلمات مثل quot;السلامquot; وquot;حل الدولتينquot;، فانهما يقصدان معان مختلفة.

ويضيف أن المفاوضات ربما تتعثر خلال تتعثر خلال أسابيع، مشيرا إلى أن موعد نهاية تجميد الاستيطان سيحين في 26 من سبتمبر الجاري. ويقول أن عباس لا يملك شيئا يدعم استراتيجيته الساعية لاقامة دولة فلسطينية عن طريق التفاوض. ويرى كاتب التقرير أن عباس قد يضطر للانسحاب من المفاوضات إذا لم تجدد اسرائيل فترة تجميد المستوطنات بعد نهايتها، وذلك quot;للحفاظ على القليل الذي تبقى من مصداقيتهquot;.