كابول: اغتيل مقدم معروف في التلفزيون الافغاني الاحد طعنا بسكين بعد توجهه الى موعد غامض قرب منزله في كابول، كما اعلنت الشرطة الاثنين. وقال مساعد قائد شرطة كابول خليل الله داستيار لوكالة فرانس برس ان quot;شخصا اتصل هاتفيا بسيد حميد نوري وطلب منه النزول من شقته مساء امس، وعثر على جثته بعد فترة وجيزة في منطقة حرجية قريبة من منزلهquot;.

واكدت الهيئة الافغانية للدفاع عن حقوق الصحافيين ان quot;نوري قد تعرض لقطع رأسه وطعن مرات عدةquot;. ولم يؤكد داستيار قطع الرأس او ينفيه، لكنه اكد ان الصحافي قد قتل quot;بيد احد اصدقائهquot;، مشيرا الى انه توجه الى الموعد فورا بعد الاتصال الهاتفي.

وكان سيد حميد نوري (45 عاما) نائب رئيس الجمعية الوطنية للصحافيين في افغانستان، يقدم نشرة الاخبار التلفزيونية في الاذاعة والتلفزيون الوطني لكنه كان معروفا على نطاق ضيق بنشاطه الكثيف في مجموعات معارضة للرئيس حميد كرزاي.

وفي العام 2004، تخلى موقتا عن وظيفته في الاذاعة والتلفزيون الوطني، ليصبح المتحدث باسم محمد يونس قانوني رئيس احد مجلسي البرلمان وأحد منافسي كرزاي في الانتخابات الرئاسية التي اجريت في 20 آب/اغسطس 2009.

ويجرى تحقيق في الوقت الراهن، لكن عناصر طالبان هاجموا مرارا صحافيين، كما ان منظمات الدفاع عن وسائل الاعلام من العنف حيال بعض مندوبي الصحافة توجه التهمة الى الحكومة احيانا. وذكرت هيئة اخرى للدفاع عن الصحافيين هي هيئة quot;نايquot; (القلم) ان 27 صحافيا قتلوا في افغانستان منذ بداية الحرب منهم 12 افغانيا.

ويحدد صديق الله توحيدي رئيس هيئة quot;نايquot; ب 252 عدد quot;اعمال العنفquot; التي استهدفت رجالا ونساء في الصحافة وشملت عمليات قتل في السجن من دون سبب والتعرض للضرب. ويقول ان حركة طالبان قامت بالقسم الاكبر من تلك الاعمال.