جدة: رحب وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بمعاودة المفاوضات المباشرة بين الفلسطيين والاسرائليين مجددين دعم المجلس للفلسطينيين من اجل الوصول الى دولة فلسطينية والتوصل لقضية اللاجئين ووقف الاستيطان.

وقال بيان صدر في ختام اجتماعي لوزراء الخارجية ليل الاثنين في جدة غرب السعودية ان المجلس الوزارة quot;رحب بما توصلت إليه اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية ... لاستئناف المفاوضات المباشرة على المسار الفلسطيني الاسرائيلي وما اكدت عليه من خطوات ضرورية لإستئناف هذه المفاوضاتquot;.

واعرب الوزراء عن الامل في تفضي هذه المفاوضات التي بدأت في الثاني من ايلول/سبتمبر في واشنطن quot;الى حل نهائي لقضايا القدس واللاجئين والاستيطان والحدود والمياه واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقيةquot;.

وادان المجلس الوزاري quot;اعلان الحكومة الاسرائيلية عزمها بناء وحدات استيطانية في القدس الشرقيةquot; واعتبرها quot;خطوة استفزازية تشكل استخفافا بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدوليquot;. كما جدد الوزراء تاكيدهم على وقوف دول مجلس التعاون quot;الى جانب الشعب الفلسطيني، من أجل استرداد حقوقه المشروعةquot; مشددين على ان quot;الوحدة الوطنية الفلسطينية تمثل صمام الامان الذي يحمي الشعب الفلسطيني وقضيته العادلةquot;.

الى ذلك، قال وزراء خارجية المجلس الذي يضم السعودية والامارات والكويت وقطر البحرين وسلطنة عمان انهم تابعوا quot;بقلق بالغquot; تطورات الملف النووي الايراني. وشدد المجلس الوزاري على موقفه بشان quot;اهمية الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وحل النزاعات بالطرق السلميةquot;، وquot;جعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النوويةquot;.

ورحب المجلس بالجهود الدولية لحل ازمة الملف النووي الإيراني بالطرق الدبلوماسية واعرب عن الامل quot;في أن تستجيب إيران لهذه الجهودquot;. وقال الامين العام لمجلس التعاون في ختام الاجتماع quot;نعترف ان العلاقات مع إيران تاريخية وإيران دولة جارة ولنا مصالح وهناك تجارة قائمة بين دول المجلس وإيرانquot;.

واضاف quot;العقوبات المفروضة على إيران تحكمها قرارات الشرعية الدولية وتظل العلاقات بين دول المجلس وإيران قائمة في ظل الاحترام المتبادل ودون المساس بالسيادة او بالامن او اي خروقات في إطار الحراك الذي يجري داخل إيران، أو في العلاقات الدولية الرابطة بين إيران ودول العالمquot;.

وخلص الى القول quot;نحن نحترم هذه العلاقة التاريخية ونامل من الجانب الإيراني أيضا احترام هذه العلاقات وعدم التدخل في شؤون الدول سواء كانت دول مجلس التعاون أو دول الجوار الداخلية لما فيه مصلحة الأمن والاستقرار الاقليمي، وفي نهاية المطاف يبقى عامل الجوار مهم فيما يتصل بهذه الرابطة والرؤية التي نحن في مجلس التعاون ننظر إليها بإيجابيةquot;.