انتاناناريفو: بدأ صباح الاثنين في انتاناناريفو quot;مؤتمر وطنيquot; لحل الازمة السياسية في مدغشقر على الرغم من غياب الافرقاء السياسيين الرئيسيين. وستتطرق النقاشات التي يفترض ان تستمر اسبوعا الى ادارة المرحلة الانتقالية والدستور وتنظيم الانتخابات المقبلة والمصالحة الوطنية.

ويشارك حوالى 4000 ممثل عن المجتمع المدني والاحزاب السياسية، اتوا من جميع انحاء البلاد الى مركز المؤتمرات في ايفاتو، احدى ضواحي العاصمة الملغاشية. غير ان مندوبي الفصائل المعارضة الرئيسية التابعة للرؤساء السابقين مارك رافالومانانا وديدييه راتسيراكا والبير زافي غابوا عن المؤتمر بعد ان اكدوا انهم يرفضون quot;دعم هذه المبادرة المحكومة بالفشلquot;.

وتطلب الفصائل الثلاثة مسبقا عودة المنفيين السياسيين (ومن بينهم رافالومانانا وراتسيراكا) وحل النظام الانتقالي الحالي. كما غاب الرجل القوي والرئيس الحالي للبلاد اندريه راجولينا عن المؤتمر. وقال رئيس مجلس الحكماء المغاشيين بول رامينو لتبرير الغياب quot;الدولة لا تقوم الا بتنظيم الامور اللوجستية وتمويل المؤتمرquot;.

في 13 اب/اغسطس وقع اكثر من 150 حزبا ملغاشيا من بينهم تشكيلات مستقلة ومقربون سابقون من رافالومانانا اتفاقا سياسيا لمحاولة حلحلة الوضع في البلاد. وتشهد مدغشقر ازمة سياسية كبيرة منذ نهاية 2008 والاطاحة برافالومانانا وتنصيب راجولينا، رئيس بلدية العاصمة، مكانه. ومذاك يقود راجولينا البلاد لكنه لم ينل اي اعتراف دولي.

ونص اتفاق 13 اب/اغسطس الذي لم توقعه تيارات الرؤساء السابقين الثلاثة على تنظيم هذا quot;المؤتمر الوطنيquot;. كما يقضي الاتفاق باجراء استفتاء دستوري في 17 تشرين الثاني/نوفمبر تليه انتخابات نيابية في آذار/مارس 2011 واستحقاق رئاسي في ايار/مايو.