يثير الدعم الذي تقدمه إيران إلى حزب العدالة والتنمية التركي قلق الغرب من تخلي تركيا عن علمانيتها.

لندن: تبرعت إيران بمبلغ 25 مليون دولار لصالح تمويل حزب quot;العدالة والتنميةquot; الحاكم وذي التوجه الإسلامي في تركيا ما أثار قلق الغرب من اتجاه تركيا نحو التخلي عن علمانيتها. في المقابل، تنفي الحكومة التركيّة أن تكون قد تلقت أموالاً من إيران.

وتشير صحيفة quot;ديلي تلغرافquot; البريطانيّة في عددها الصادر اليوم إلى أنَّ الاتفاق الذي تم بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان الساعي للفوز بفترة حكم ثالثة والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، قد أزعج دبلوماسيين غربيين.

ويقضي الاتفاق بان تحول إيران لحزب اردوغان 12 مليون دولار، تتبعها مبالغ تصل الى 25 مليون دولار بنهاية العام. وتشير الصحيفة البريطانيَّة إلى أنَّ الاموال ستستخدم في الحملة الانتخابية للحزب العام المقبل حيث يسعى اردوغان للفوز بفترة حكم ثالثة.

ويخشى الدلوماسيون الغربيون من ان صفقة اردوغان مع إيران ستزيد من مخاوف العلمانيين الاتراك من استغلال سلطات الحكومة لتنفيذ اجندة اسلامية.

وتعززت العلاقات بين تركيا وإيران بعد تسيير تركيا لقافلة سفن لفك الحصار عن غزة انتهت بكارثة مقتل اتراك على يد قوات كوماندوز اسرائيلية.

هذا وأعلن إردوغان أنه سيسعى للفوز بفترة حكم ثالثة بعد نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي اعتبرت فوزا لحزبه على القوى العلمانية التركية.

يذكر أن إيران تدعم حزب الله في لبنان وحركة المقاومة الإسلامية حماس في فلسطين. وفيما ما يبدو أنه خطة توسعية لعلاقتها مع لبنان عرضت طهران على الدولة تسليح الجيش ووعد أمين عام حزب الله باستخدام صداقته مع إيران في هذا الاتجاه.

ويتهم الغرب إيران بتسليم حزب الله وحماس قذائف وصواريخ متطورة.ويرى العالم الغربي أن ما تسعى اليه ايران في المنطقة يتعدى قدرتها العسكرية والنووية ويكمن في إعطائها دوراً مميزا للشيعة في العالم العربي والاسلامي وإقامة مظلة أمنية إيرانية في المنطقة محل المظلة الاميركية.