دعت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون الدول العربية إلى سحب قرار يدعو إسرائيل للتوقيع على المعاهدة الدولية للحد من الانتشار النووي وذلك للحيلولة دون عرقلة محادثات السلام في الشرق الاوسط.

فيينا: في اليوم الاخير من اجتماع الوكالة انضم الإتحاد الاوروبي إلى الولايات المتحدة في التأكيد على أن تسليط الضوء على إسرائيل من شأنه ان يعيق المؤتمر المزمع عقده في 2012 بشان جعل الشرق الاوسط خال من اسلحة الدمار الشامل.

وحذرت الدول الغربية من ان ذلك ربما يؤثر سلبا على استئناف محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. ويعتقد ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تمتلك اسلحة نووية. وتنوي الدول العربية الاعضاء في الوكالة طرح قرار في المؤتمر العام السنوي للوكالة الاسبوع المقبل يحث اسرائيل على الانضمام الى معاهدة الحد من الانتشار النووي.

ودأبت الدول العربية على طرح هذا القرار كل عام في المؤتمر الذي يعقد لمدة اسبوع وتشارك فيه كل الدول الاعضاء ال151.

ونجحت الدول العربية في اعتماد القرار العام الماضي باغلبية ضئيلة. وتعتقد بروكسل وواشنطن ان تسليط الضوء على اسرائيل لن يكون مفيدا في اقناع الدولة العبرية بالمشاركة في المؤتمر الذي سيعقد في 2012.

وقال السفير البلجيكي في الوكالة فرانك ريكر في جلسة مغلقة ان الاتحاد الاوروبي يرى ان quot;استهداف دولة واحدة .. لن يساعد في خلق جو جيد في المؤتمر العام ولن يسفر سوى عن اعاقة قدرة الوكالة الدولية والدول الاعضاء فيها على المساهمة بشكل ايجابي في اقامة منطقة خالية من اسلحة الدمار الشاملquot; في الشرق الاوسط.

واضاف ان الاتحاد الاوروبي يشعر بان الوكالة الدولية quot;يجب ان تركز على السعي لتطبيق هذه الاتفاقيات وتجنب اي شيء من شانه ان يعيق التقدم الذي تم احرازهquot;. وتابع quot;ولهذه الاسباب يحث الاتحاد الاوروبي الدول العربية على عدم طرح هذا القرار (ضد اسرائيل) في المؤتمر العام لهذا العامquot;. وكان السفير الاميركي في الوكالة غلين ديفيز قدم الحجج نفسها في وقت سابق من هذا الاسبوع. وصرح للصحافيين الاثنين quot;علينا ان نرسل موشرا ايجابيا وليس سلبيا لعملية السلام الاوسعquot;.