حلقت طائرتان روسيتان فوق بارجة أميركية ولكن الأخيرة لم تتعامل مع الحادث على أنه عمل عدائي.

واشنطن: كشفت وزارة الدفاع الاميركية الجمعة ان طائرتين حربيتين روسيتين حلقتا على ارتفاع بسيط فوق بارجة اميركية في بحر بارنتس الاسبوع الماضي، قبل ايام قليلة من قيام وزير الدفاع الروسي بزيارة واشنطن.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية الكولونيل ديف لابان ان مقاتلة روسية من نوع اي ال-38 اقتربت في العاشر من ايلول/سبتمبر الى مسافة لا تزيد عن خمسين مترا من الفرقاطة الاميركية يو اي اس تايلور بعيد مغادرتها مدينة مورمنسك.

وفي اليوم التالي اقلعت مروحية روسية من على ظهر سفينة قريبة واقتربت الى مسافة تقل عن 50 مترا من البارجة الاميركية وهي على ارتفاع 30 مترا فقط. وقال المتحدث الاميركي quot;كانتا بالفعل قريبتين جداquot;.

ويتعارض الكشف عن هذين الحادثين مع الجهود التي بذلتها السلطات الاميركية لتقديم زيارة وزير الدفاع الروسي اناتولي سرديوكوف الى واشنطن على انها دليل على تحسن العلاقات بين البلدين اللذين كانا حتى الحرب الباردة عدوين لدودين.

وحسب المتحدث فان قائد البحرية الاميركية الاميرال غاري روغهيد تطرق الى الحادثين مع نظيره الروسي الذي كان ضمن الوفد الروسي المرافق لوزير الدفاع الخميس في البنتاغون. واضاف المتحدث الاميركي ان سلطات البلدين تبحث في ما اذا كان تم خرق بعض البروتوكولات الموقعة خلال هذين الحادثين اللذين وقعا في المياه الدولية.

ولم يتم التطرق الى الحادثين خلال اللقاء بين وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ونظيره الروسي سرديوكوف. واضاف لابان ان عناصر البحرية الاميركية لم يهرولوا الى مواقعهم القتالية لدى اقتراب المقاتلة الروسية من البارجة. وختم بالقول ان quot;البارجة لم تتعاط مع الحادث على انه عمل عدائيquot;.