الخرطوم: اكد المهندس الصيني لوي داو يو الذي اختطف الاسبوع الماضي في تشاد وبات حرا منذ الجمعة انه فر من خاطفيه، وذلك لدى وصوله الى مطار نجامينا السبت. وقال لوي داو يو quot;تمكنت امس الاول (الخميس) في وقت متاخر من الليل والجميع نيام من فك قيدي وهربتquot;.

واضاف المهندس الذي بدا منهكا quot;ركضت باتجاه الحدود لمسافة 80 كلم ومن ثم قابلت الجيش السودانيquot;. وخطف الصيني الذي يعمل لمصلحة شركة اشغال عامة في تشاد، الاسبوع الماضي في ام جرس في ايندي شرق تشاد على بعد اقل من عشرة كيلومترات من الحدود مع السودان.

وعن ظروف خطفه روى الصيني quot;اوقفني مع سائقي ثمانية اشخاص واقتادوني الى الحدود مع السودانquot;، لكنه قال انه يجهل دوافع خاطفيه. واقلت طائرة للجيش التشادي المهندس الصيني الذي استقبله في المطار وزير الخارجية التشادي موسى فقي محمد وسلمه الى السفير الصيني.

وكان معه في الطائرة سائقه وثلاثة خاطفين جرحى. وكان متحدث باسم حركة تحرير السودان، حركة التمرد السابقة، اعلن الجمعة الافراج عن المهندس الصيني في دارفور. واكدت مصادر حكومية وعسكرية تشادية في نجامينا الافراج عنه واعلنت توقيف خاطفين مفترضين.

وتختلف رواية المهندس الصيني حول الافراج عنه عن رواية السلطات التشادية وحركة التمرد السودانية السابقة. وكان زونان سليمان المتحدث باسم الفصيل المتمرد السابق في جيش تحرير السودان بزعامة ميني ميناوي قال ان قوات الحركة حررت المهندس الصيني من ايدي خاطفيه، ولكن دون اللجوء الى القوة.

اما السلطات التشادية فقالت انها افرجت مع القوات السودانية عن الصيني واوقفت الخاطفين داخل السودان بعد اسبوع من البحث. واكد وزير الداخلية التشادي احمد محمد بشير من جهته ان quot;عناصر من القوة المشتركة التشادية السودانية عثروا على الصيني داخل السودان وحرروهquot;.

ونشرت تشاد والسودان في آذار/مارس على طول حدودهما قوة مشتركة تتخذ من مدينة الجنينة (دارفور) على بعد 20 كلم من الحدود التشادية، مقرا لها. واضاف الوزير quot;لقد تم توقيف هؤلاء الارهابيين (الخاطفين) وستتم احالتهم على القضاء (..) ولن نسمح لاحد بالتعرض للاجانب العاملين لديناquot;.

وقال زونان سليمان انه تم الافراج عن الرهينة الصيني قرب مدينة التينة شمال دارفور على الحدود مع تشاد. وهو يعمل لحساب شركة سي جي سي او سي-تشاد الفرع المحلي لمجموعة صينية تملك عدة مشاريع في افريقيا وآسيا.

وتشهد دارفور موجة خطف اجانب منذ صدور مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية في آذار/مارس 2009 بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور. وتم خطف 20 اجنبيا منذ ذلك التاريخ. وحدثت عمليات خطف اخرى في تشاد في المناطق المحاذية لدارفور. وافرج عن المخطوفين كافة.