بعد فضيحة حول وضعه المالي أعلن نائب رئيس حزب المحافظين البريطاني استقالته من منصبه.

لندن: اعلن اللورد مايكل اشكروفت نائب رئيس حزب المحافظين في بريطانيا وابرز الواهبين له انه يستقيل من منصبه وذلك بعد اشهر عدة على فضيحة حول وضعه المالي المتميز، بحسب مصادر من المحافظين. واعلنت متحدثة باسم الحزب ان quot;اللورد اشكروفت اكد انه سيستقيل من منصبه نائب رئيس الحزب خلال الاجتماع المقبل لمجلس الادارة في 27 ايلول/سبتمبرquot;.

واشارت صحيفة quot;صنداي تلغرافquot; الى ان البارون مايكل اشكروفت كان انذر الجمعة زعيم الحزب المحافظ ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون بعزمه. وبرر قراره بان المحافظين وعلى الرغم من الهبات الضخمة التي قدمها لهم لم يتمكنوا من الحصول على غالبية مطلقة في الانتخابات التشريعية التي اجريت في ايار/مايو الماضي مما اجبرهم على تشكيل ائتلاف مع الليبراليين الديموقراطيين من الوسط اليسار.

وكان اشكروفت في مطلع العام موضوع فضيحة بعد نشر الصحف لمعلومات مفادها انه ادخر خلال عشر سنوات 127 مليون جنيه (153 مليون يورو) بفضل وضعه المالي بصفته quot;غير مقيمquot; والمخصص للاشخاص المقيمين في الخارج لمعظم الوقت. وعليه فهو يسدد ضرائب فقط على مدخوله في بريطانيا وليس على اي مدخول مصدره من الخارج.

ويحتل اشكروفت المرتبة ال37 في بريطانيا من حيث حجم ثروته المقدرة بمليار جنيه. الا ان هذه الثروة مقرها في بيليز التي تعتبر من الجنات الضريبية. ويحمل اشكروفت الجنسية مما انه يشغل منصب مندوب بيليز في الامم المتحدة.

الا ان اشكروفت يحمل الجنسية البريطانية ايضا مما يسمح له بالتصريح عن مداخيله في بريطانيا. ويستفيد قرابة ال116 الف اجنبي من وضع quot;غير المقيمquot; اي نصف الثروات الخمسة الاف الاكبر في البلاد اذ يدخرون بذلك اكثر من مليار جنيه من اموال الضرائب. الا ان كاميرون اعتبر ان على النواب او اللوردات جميعا دفع كل ضرائبهم في بريطانيا.