تعتقد إسرائيل أن الولايات المتحدة ستوافق على صفقة لتزويدها بأسلحة متطورة بعد أن كانت رفضت ذلك في السابق.

تل أبيب: يعقد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لقاءات في واشنطن مع كبار مسؤولي الأمن في الإدارة الأميركية بهدف تأمين الحصول على أسلحة جديدة ومتطورة خاصة في ظل الصفقات التي تتم في هذا المجال في الشرق الأوسط.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية التي أوردت النبأ أن إسرائيل متفائلة وتعتقد أن الولايات المتحدة ستوافق على مطالب إسرائيلية للحصول على أسلحة متطورة تم رفضها في السابق مثل القنابل التي تستطيع اختراق أهداف تحت الأرض (bunker busters) وصواريخ كروز متطورة التي يمكن استخدامها لضرب المنشآت النووية في إيران.

ودفعت صفقة بيع الصواريخ الروسية إلى سوريا تل أبيب إلى السعي لتوسيع التفوق العسكري والتكنولوجي للجيش الإسرائيلي. وكان باراك قد صرح بأنه من الضروري أن تحتفظ إسرائيل بتفوقها التكنولوجي في المنطقة، فيما قال مقربون إليه، حسب ما كتبته يديعوت أحرونوت، إن الأميركيين يقومون بكل ما في استطاعتهم لتنفيذ المطالب الإسرائيلية.

رفض لبيع روسيا صواريخ لسوريا

في سياق آخر، أعربت إسرائيل عن معارضتها لاعتزام روسيا بيع صواريخ متطورة مضادة للسفن إلى سوريا، وقال وزير خارجيتها افيغدور ليبرمان الاثنين إن بلاده ستقدم احتجاجا رسميا لموسكو في هذا الشأن.

ونقلت صحيفة إسرائيل هايوم اليومية عن ليبرمان قوله إن هذه الصفقة تعقد الوضع ولا تسهم في الاستقرار ولا تحقيق السلام في المنطقة. وكان وزير الدفاع الروسي أناتوي سيرديوكوف قد أعلن الأسبوع الماضي موافقة بلاده على إبرام صفقة بمبلغ 300 مليون دولار مع سوريا لبيعها صواريخ ياخونت المضادة للسفن.

وأضاف الوزير لوكالة الإعلام الروسية إن الصفقة ترجع لعقد تم إبرامه عام 2007 وواجه اعتراضات من الولايات المتحدة التي تخشى أن تذهب هذه الصواريخ إلى حزب الله اللبناني. ورغم جهود السلام المتقطعة مع سوريا إلا أن إسرائيل تظل متشككة من مواجهة تهديدات بأن تكون الحرب خيارا لاستعادة مرتفعات الجولان كما تخشى أن تصل هذه الصواريخ إلى حزب الله في لبنان.

فشل الدبلوماسية في ثني موسكو

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد أقر الأحد بفشل الدبلوماسية الإسرائيلية في ثني روسيا عن بيع الصواريخ إلى سوريا. وقال خلال جلسة مجلس الوزراء إن روسيا عازمة على تسليم الصواريخ محذرا من أن إتمام هذه الصفقة سيمثل مشكلة كبيرة لإسرائيل.

في نفس السياق قال ليبرمان إن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الذي زار موسكو الشهر الجاري لتوقيع اتفاق تعاون عسكري بين البلدين تطرق إلى quot; قضية (ياخونت) ولكن لم تنجح المحاولة.quot;

وكانت إسرائيل قد أعربت أيضا عن قلقها إزاء اعتزام روسيا بيع صواريخ S-300 المضادة للطائرات إلى إيران، غير أن موسكو أكدت لوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك خلال زيارته لها في وقت سابق من هذا الشهر أنها لن تبيع تلك الصواريخ لإيران طالما ظلت خاضعة للعقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.