سيول: أعلنت كوريا الشمالية الخميس عن تعديل في اعلى مناصب السلطة قبل أيام من عقد اجتماع استثنائي للحزب الحاكم يمهد الطريق لتولي اصغر ابناء كيم جونغ ايل السلطة خلفا لوالده. وعين النائب الاول لوزير الخارجية كانغ سوك جو نائبا لرئيس الحكومة، حسبما اوضحت وكالة الانباء الكورية الشمالية.

وسيتولى كبير المفاوضين في المحادثات السداسية بشأن الملف النووي الكوري الشمالي كيم كي غوان منصب النائب الاول لوزير الخارجية خلفا لكانغ سوك جو. وتشارك في المفاوضات السداسية الكوريتان والصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا. وقد علقت منذ نيسان/ابريل 2009.

وقال المحللون ان هذا التعديل يبرهن على رغبة بيونغ يانغ في تحسين صورتها مع الخارج وتحريك المحادثات حول الملف النووي. ورأى شونغ سيونغ شانغ الخبير في معهد سيجونغ لوكالة فرانس برس quot;بترفيع كانع شوك جو وكيم كي غوان تشير كوريا الشمالية الى ان نشاطها الدبلوماسي سيركز على تحسين العلاقات مع واشنطنquot;.

واضاف الخبير نفسه ان كيم كي غوان الذي يقود المفاوضات حول الملف النووي لحساب بيونغ يانغ منذ 2007، يمكنه المشاركة بهذه المحادثات quot;بسلطة قرار اكبرquot;. وعززت الصين احدى الدول النادرة المتحالفة مع كوريا الشمالية ضغوطها على جارتها لاجراء اصلاحات عميقة في اقتصادها وتهدىء التوتر مع سيول.

وقال شونغ ان هذه التغييرات في الفريق الحاكم quot;تدل على ان بيونغ يانغ تفكر جديا في تمهيد الطريق لانتقال السلطة باكبر قدر ممكن من الهدوء عبر السعي الى دبلوماسية اكثر استقرارا وجعل الصين في وضع مريحquot;. ويأتي هذا التعديل قبل خمسة أيام من اجتماع للحزب الحاكم الذي سينتخب قيادته الجديدة. وقال المحللون المتخصصون بهذا البلد المعزول ان الحزب سيبدأ خصوصا عملية انتقال السلطة من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل الذي يعاني من وضع صحي مترنح.

ومن المتوقع ان يتم تحضير ابنه الاصغر كيم جونغ اون (27 عاما) لتولي الحكم خلفا له. لكنه يفترض ان يبقى في الظل حاليا بينما يتوقع ان تواجه كوريا الشمالية ازمات نقص في المواد الغذائية بعد فيضانات هذا الصيف وسط اقتصاد مدمر. وسيعين كم جونغ اون في منصب رسمي في السلطة. وقال خبراء ان احتمال ان يترك له والده مكانه قبل وفاته ضئيل.