أم قصر: دشن العراق الاحد اول دورياته البحرية مستخدما زوارق جديدة في اطار جهوده لتعزيز قدرته البحرية وضمان أمن منصات النفط الرئيسية قبل انسحاب القوات الاميركية نهاية العام المقبل. ويشكل اعادة بناء سلاح البحرية اهمية خاصة من اجل حماية منصات تصدير الغالبية العظمى من النفط الخام.

ويشكل النفط حوالي 95 في المئة من عائدات الحكومة. ويتلقى طاقم زوارق الدورية الفائقة السرعة تدريبات في الولايات المتحدة، البلد المصنع، وسيتم تسليم 15 منها لى العراق. وقد اعيد بناء البحرية بعد عامين من اجتياح العراق اعام 2003 بقيادة الولايات المتحدة، وتملك حاليا 47 زورقا، وفقا لمتحدثة باسم الجيش الاميركي.

ويتولى عناصر البحرية حاليا حماية منصة تصدير النفط في خور العمية وميناء البصرة، والمسافة بين الاثنين عشرة كلم، ويبعدان مئة كلم عن ام قصر ويقعان بين المياه الايرانية والكويتية. يشار الى ان نحو 75 في المئة من صادرات العراق النفطية تمر عبر المنصتين، وستضاف نهاية العام المقبل ثلاث منصات اخرى.

وبحلول ذلك الوقت وعندما تستكمل القوات الاميركية انسحابها النهائي من البلاد وفقا للاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن، سيكون العراق وحده المسؤول عن الامن في جميع المنصات. وعبر ضباط اميركيون عن ثقتهم بقدرة العراقيين على الاضطلاع بهذه المهمة.

وقال اللفتنانت جنرال مايكل باربيرو، المسؤول عن تدريب قوات الامن العراقية لوكالة فرانس برس في وقت سابق من الشهر الحالي ان quot;البحرية العراقية ستكون قادرة تماما على الدفاع عن منصات النفط والمياه الاقليمية والموانئquot;. يذكر ان البحرية العراقية السابقة تعرضت للتدمير في حرب الخليج عام 1991 والعام 2003.