أكد المدعي العام الإيراني أن إعدام سكينة آشتياني المحكومة بالرجم حتى الموت شنقاً سيكون له الأولوية.

طهران: أعلن المدعي العام الإيراني أن الإيرانية سكينة آشتياني الذي سبق وحكم عليها بالموت رجما بتهمة الزنا أدينت بتهمة القتل سينفذ بها حكم الإعدام شنقا. وأكد المدعي العام أن تنفيذ حكم الإعدام بحق آشتياني سيكون له الأولوية.

ويصر محامو آشتياني على أنه لم يتم ادانتها في قضية القتل بل من المحتمل أنه لم يتم توجيه تهمة القتل لها أصلا.

وكانت الحكومة الايرانية قد أعلنت عن تعليق تنفيذ حكم اعدام آشتياني بعد حملة دولية واسعة طالبت الحكومة الايرانية بالغاء الحكم الصادر بحقها.

وآشتياني أرملة في العقد الرابع من العمر وأم لولدين، كانت قد حوكمت بتهمة قتل زوجها، لكن بعد محاكمة رجل بتلك التهمة أدينت آشتياني بارتكاب الزنا، وعقوبتها الإعدام.

ونفت آشتياني المحكوم عليها بالإعدام رجماً، أن تكون قد تعرضت للجلد والتعذيب في السجن في وقت سابق هذا الشهر.

وظهرت على شاشة التلفزيون امرأة غطت وجهها وقالت انها سكينة محمد آشتياني المحكوم عليها بالاعدام رجما بتهمة الزنى والتآمر لقتل زوجها.

ونفت ان تكون قد جلدت بعدما نشرت صحيفة تايمز البريطانية في 28 اب/اغسطس صورة لامراة غير محجبة قالت انها تعود الى سكينة. وينص القانون الايراني على ان تغطي النساء انفسهن من الراس حتى اخمص القدمين.

وعقب نشر الصورة انتشرت معلومات ان آشتياني عوقبت بالجلد 99 جلدة اثناء وجودها في السجن. وقال ابنها سجاد في السادس من ايلول/سبتمبر انه quot;سمعquot; ان والدته تعرضت للجلد بسبب الصورة التي نشرتها الصحيفة.

وقالت المراة التي ظهرت على التلفزيون بلغة الاذري مع ترجمة بالفارسية quot;لا. اؤكد ذلك (الجلد). هذه كذبة واشاعةquot;. وهي المرة الثانية يبث فيها التلفزيون ما يقول انه مقابلة مع سكينة التي اثار الحكم عليها بالرجم ادانة دولية.

وحكم على سكينة (43 عاما) العام 2006 بالسجن عشرة اعوام لتواطئها مع عشيق لها في قتل زوجها، وبالاعدام رجما لممارستها الزنى وفق السلطات الايرانية. الا ان رامين مهمانباراست المتحدث باسم الخارجية الايرانية اكد مرارا انه لم يتخذ بعد قرار نهائي بشان الحكم عليها.

واعلنت السلطة القضائية الايرانية رسميا quot;تعليقquot; تنفيذ حكم الاعدام بحقها في التاسع من تموز/يوليو، وكرر العديد من المسؤولين الايرانيين هذا الامر ردا على اطلاق مبادرات دبلوماسية طالبت بالعفو عن سكينة. ونفت سكينة كذلك في المقابلة التلفزيونية ان تكون تعرضت للتعذيب لاجبارها على إجراء المقابلة الأولى التي تم بثها في 12 اب/اغسطس.

وقالت quot;لم اتعرض للتعذيب. ما اقوله هو كلامي ولم يجبرني احد على ان احضر امام الكاميرا. ما اقوله هو كلامي اناquot;. وفي المقابلة التي تم بثها في 12 اب/اغسطس اعترفت سكينة بان رجلا تعرفه عرض عليها قتل زوجها وانها سمحت له بالقيام بذلك.