نيقوسيا: جاء في مذكرة دبلوماسية اميركية نشرها موقع ويكيليكس الثلاثاء ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يواجه ضغوطا داخلية قوية بشان مشروع تبادل الوقود النووي مع الدول الكبرى.
وبحسب وثيقة السفارة الاميركية في انقرة والتي يعود تاريخها الى تشرين الثاني/نوفمبر 2009 قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو اثناء اجتماع مع مسؤول اميركي كبير ان احمدي نجاد يواجه quot;مشاكل داخلية جدية في ايران بالذاتquot;.

وبحسب الوثيقة التي اوردت كلام داود اوغلو، فان انقرة quot;تعتبر احمدي نجاد +اكثر مرونة+ من اخرين داخل الحكومة الايرانيةquot;. وان الرئيس الايراني يخضع لquot;ضغوط قويةquot; لان اتفاق تبادل الوقود quot;سيتم تفسيره من قبل بعض الاوساط في ايران على انه شبه هزيمةquot;.
الا ان احمدي نجاد قال لانقرة ان quot;الايرانيين يوافقون على اقتراح (التبادل)، لكن ينبغي ادارة الراي العامquot;، بحسب المذكرة التي نشرها ويكيليكس.

ورفضت ايران في تشرين الاول/اكتوبر 2009 اقتراحا عرضته الدول الكبرى ينص على رسال 1200 كلغ من اليورانيوم الايراني الضعيف التخصيب الى روسيا والحصول في المقابل من هذه الاخيرة ومن فرنسا على وقود لمفاعل الابحاث الطبية في طهران.
وبحسب المذكرة، فان داود اوغلو اعتبر ان طهران quot;اكثر ثقةquot; بالولايات المتحدة منها بروسيا على الرغم من ان هذه الاخيرة بنت المحطة النووية في بوشهر، الاولى من نوعها في ايران.

ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) وايران اجتمعت في السادس والسابع من كانون الاول/ديسمبر في جنيف لاستئناف المفاوضات حول النووي بعد تعليقها 14 شهرا. وستلتقي هذه الدول مجددا لمواصلة الحوار في نهاية كانون الثاني/يناير في اسطنبول.
وتشتبه الدول الغربية في ان ايران تسعى الى امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني، على الرغم من نفي ايران المتكرر لذلك.