انقرة: اظهر تقرير ان 105 اشخاص لقوا حفتهم نتيجة حوادث انفجارا وانهيارات وقعت داخل مناجم الفحم بتركيا خلال عام 2010 في وقت تشهد فيه هذه الصناعة تراجعا في حجم انتاجها. وجاء في التقرير الذي اعدته هيئة الاشراف على المناجم التابعة للدولة ان 61 حادثا مؤسفا شهدها قطاع التعدين ومناجم الفحم في تركيا العام الماضي من بينها 43 حادث انفجار تحت سطح الارض نتيجة تسرب غازي.

واضاف التقرير ان 105 اشخاص لقوا حتفهم في هذه الحوادث في حين اصيب 61 اخرون من بينهم عدد من المصابين تعرضوا لاعاقات دائمة جراء الحوادث التي كانت مميتة في بعض الاحيان.

واوضح ان الحادث الاعنف الذي شهده قطاع التعدين وقع في 17 من مايو الماضي في اقليم (زونغولداك) بشمالي البلاد بسبب تسرب غاز اعقبه انفجار في منجم للفحم اودى بحياة ثلاثين من العاملين في المنجم واصيب 11 اخرون. ولم تستطع السلطات انتشال سوى 28 جثة من ضحايا الحادث والحفر واعتبرت الاثنين الباقين في عداد الموتى بعد اسبوعين من الحفر والجهد المضني.

ووقع الحادث الثاني في منجم للفحم باقليم (باليكسير) بشمالي غربي تركيا في فبراير من عام 2010 نتيجة انهيار في انفاق المنجم وادى الى مصرع 18 من عماله واصابة اخرين واغلقت السلطات المنجم بعدما اتهمت القائمين عليه بالتهاون في اجراءات السلامة.

وبحسب التقرير فان نحو ثلاثة الاف شخص لقوا حتفهم في حوادث وقعت بمناجم الفحم من عام 1955 وحتى العام الماضي معظم هذه الحوادث نتيجة نقص اجراءات الامن والسلامة بحسب نتائج تحقيق السلطات. ويعمل حاليا في قطاع التعدين ومناجم الفحم نحو 12 الف شخص في وقت تشهد فيه هذه الصناعة تراجعا في الانتاج ونقصا في الايدي العاملة نتيجة المخاطر المحدقة بهذا القطاع.