يقول قائد عسكري إسرائيلي إن الخطر عاد إلى تل أبيب حيث سيتم استهدافها في اي حرب قادمة بعدد كبير من القذائف والصواريخ، هذا في وقت يبحث نتانياهو اليوم مع المجلس الوزراي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية سبل حماية الجبهة الداخلية.


تل ابيب: يترأس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم جلسة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية لمناقشة حماية الجبهة الداخلية في حرب محتملة. ورجح قائد منطقة تل ابيب الكبرى في قيادة الجبهة الداخلية الكولونيل آدم زوسمان تعرّض تل ابيب لقصف صاروخي مكثف في اي سيناريو محتمل للحرب.

وفي حديث لصحيفة هارتس أشار زوسمان مع ذلك الى ان قدرة اسرائيل على التعامل مع مثل هذا القصف هي اعلى بكثير مما كانت ابان حرب الخليج الاولى قبل عشرين عاما.

هذا في وقت اكد نتانياهو ان الفرصة الوحيدة لاحتواء المشروع النووي الايراني تكمن في ايفاد رسالة واضحة الى طهران مفادها استمرار فرض العقوبات الاقتصادية عليها مع احتمال وارد لتعرضها لضربة عسكرية. وقال نتنياهو في ايجاز للصحافيين الاجانب في اسرائيل إن وثائق ويكيليكس كشفت حقيقة تصدر المسالة النووية الايرانية جدول اعمال الحكومات في المنطقة

وقبل 20 سنة بالضبط سقطت الصواريخ العراقية للمرة الأولى في وسط اسرائيل في بداية حرب الخليج الأولى في يناير 1991، ويقول قائد المنطقة دان في قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية آدم زوسمان في هذه المناسبة إن quot;الخطر عاد إلى تل أبيب. في اي سيناريو حرب مقبلة سيتم ضرب المدينة بعدد كبير من القذائف والصواريخ التي هي دقيقة وقاتلة. ومع ذلك، تحسنت أيضا استعدادنا للتعامل مع مثل هذه الصواريخquot;.

وبصرف النظر عن تاريخ الذكرى 20، وحول التهديدات التي تتعرض لها المنطقة تحت قيادته التي تتألف من 16 مجالس محلية في تل أبيب، و1.5 مليون نسمة، تؤكد مخاوف الجيش الاسرائيلي حول سيناريوهات الحرب المحتملة. هذه السيناريوهات تشير إلى احتمال سقوط عدد كبير من الصواريخ التي من المتوقع أن تسقط على المدن في منطقة غوش دان، وسقوط المئات من الجرحى وتدمير المباني لكن زوسمان يؤكد أنه حتى لو اقتصرت الحرب على جبهة واحدة فقط، في الشمال أو الجنوب فان القدرة على اطلاق عشرات الصواريخ على تل أبيب. ستكون ايضا كبيرة. لا سيما وان تل أبيب هي مركز اجتماعي واقتصادي.

في سياق منفصل، شن الطيران الحربي الاسرائيلي ليل الثلاثاء الاربعاء غارات جوية عدة على اهداف مختلفة في قطاع غزة، لم تسفر عن اصابات في الارواح، كما افادت مصادر امنية فلسطينية وعسكرية اسرائيلية. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان سلاح الجو شن ثلاث غارات استهدفت مواقع تستخدم quot;مراكز لانشطة ارهابية وقد تمت اصابتهاquot;، وذلك ردا على الصواريخ والقذائف التي تطلق من القطاع على جنوب اسرائيل.

واضافت المتحدثة ان اسرائيل تعتبر حركة حماس التي تسيطر على القطاع الفلسطيني quot;المسؤولة الوحيدة عن هذا القصف (الصاروخي على اسرائيل) حتى وان لم تتبن مسؤوليتهquot;. من جهة اخرى اوضحت مصادر امنية في الحكومة المقالة التابعة لحركة حماس ان مقاتلة اسرائيلية من طراز اف 16 قصفت بصاروخين منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء موقعا للامن الوطني التابع للحكومة المقالة في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما الحق دمارا كبيرا بالموقع ولكن من دون وقوع اصابات في الارواح.

واضافت المصادر ان موقعا خاليا تابعا لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في منطقة المغراقة جنوب غزة تعرض لقصف جوي ايضا لم يسفر بدوره عن اصابات. وفي ساعات الفجر الاولى اطلقت طائرة اسرائيلية صاروخين على موقع للشرطة البحرية التابعة لحكومة حماس قرب مخيم النصيرات وسط القطاع حيث تقع محطة التوليد الكهربائية الرئيسية في القطاع، بحسب المصادر الفلسطينية نفسها.

واضافت المصادر ان الطائرات الحربية الاسرائيلية قصفت بالصواريخ ايضا موقعا تابعا لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي غربي خان يونس في جنوب القطاع. وكان مسلح من عناصر سرايا القدس قتل واصيب مدني آخر في غارة جوية اسرائيلية استهدفت المسلح عصر الثلاثاء بينما كان على دراجة هوائية في خان يونس.

وتوعدت سرايا القدس بquot;الرد في الوقت والمكان المناسبينquot; على اغتيال عنصرها. وتصاعدت وتيرة اطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من غزة على جنوب اسرائيل في الاسابيع الاخيرة ورد الجيش بشن غارات جوية على القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ حزيران/يونيو 2007.

وشن الجيش الاسرائيلي في شتاء 2008-2009 هجوما عسكريا مدمرا على قطاع غزة بهدف معلن هو وقف اطلاق الصواريخ او قذائف الهاون من القطاع على الاراضي الاسرائيلية. ومنذ ذلك الوقت، تسود تهدئة على الارض من دون ان تمنع فصائل صغيرة من مواصلة اطلاق صواريخ على اسرائيل او على القوات الاسرائيلية الناشطة على الحدود بما في ذلك داخل قطاع غزة.

والثلاثاء دعت الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة حماس الفصائل الفلسطينية الى احترام التهدئة الميدانية مع اسرائيل المتوافق عليها، مؤكدة انها ستلزم الجميع بquot;التوافق الوطنيquot; الحاصل بهذا الشأن. وسقط اكثر من 230 صاروخا وقذيفة هاون من غزة على اسرائيل في العام 2010، بحسب حصيلة للجيش الاسرائيلي.