بدأ إعلاميون سعوديون في جدة حملة مقاطعة لأخبار أمانة جدة بعد أن أقصت الأمانة مراسل صحيفة عكاظ سعود البركاتي من قائمة الإعلاميين المعتمدة في مركزها الإعلامي، وطلبت الأمانة من الصحيفة ترشيح مراسل آخر لتغطية أخبارها، إلى جانب تجاهل أمين محافظة جدة لأسئلة المراسل نفسه في المؤتمر الصحافي الأخير.


انتقد رئيس تحرير صحيفة عكاظ محمد التونسي quot;تهميشquot; أمين جدة هاني أبو راس لمحرر عكاظ المكلف بتغطية أخبار أمانة جدة سعود البركاتي، وقال التونسي في حديث لـ إيلاف :quot; إن عكاظ لا تقبل أن تحدد لها الأمانة من ينشر ومن لا ينشر لان الصحيفة أدرى بمصلحتها ولا يمكن أن نكلف شخصا بتغطية جهة مثل الأمانة ما لم يكن بمستوى المهمة quot;، مشيرا إلى أن تحاشي الأمين لمراسل صحيفة بأهمية عكاظ هو خطأ وانه هو الخاسر هنا والملام.

ورد التونسي على الخطاب الذي وافتهم به أمانه جدة تطلب فيه بتغيير مراسلهم واستبداله بآخر دون أن توضح أسباب معينة quot; أن مراسلنا يظل مراسلنا وإذا الأمانة أرادت إعاقة عمله فهي الخاسرة لا الصحيفةquot;.

ولم يطعن التونسي بمهنية الأمين ولكنه برر الموقف بأنه شأنه الخاص كما أن لعكاظ شأنها الخاص، مؤكدا أن تهميش سعود لا يجوز، متمنيا أن يكون ذلك دون قصد. وأضاف التونسي quot;أن عكاظ لا تمنع نشر أخبار أي جهة حتى وإن اختلفنا quot;، رافضا اعتراض أي جهة على محررين الصحيفة وانه من حقهم تعزيز ثقتهم بعاملين فيها طالما أن الأمانة لم توضح موقفها، مؤكدا أن النظام والأعراف الإعلامية تكفل حق الأمانة إن كان هنالك ملاحظات حول الأخبار المنشورة لا على المحرر نفسه.

وحاولت quot;إيلافquot; الاتصال عدة مرات بمدير العلاقات العامة في أمانة جدة محمد اليامي وأرسلت له رسائل نصية قصيرة إلا أنه لم يرد. وعلى الرغم من إقصاء الأمانة لسعود البركاتي إلا أن سعود وبحسب حديث مع quot;إيلافquot; مستمر في متابعة الأخبار والحضور وطرح الأسئلة حيث أنه لا يرى في الأمر إساءة شخصية بقدر ما هي إساءة للإعلام بأكمله مؤكدا استمراره بممارسة عمله بكل حيادية، واصفا ما حصل بأنه عدم فهم لأهمية الإعلام من قبل بعض المسؤولين على عكس ما يدعون.

عن السؤال الذي تجاهله أمين محافظة جدة في المؤتمر الأخير قال سعود quot;سؤالي كان كالتالي : هل قرار منع التعاون معي كإعلامي صادر منك معالي الأمين أم من المركز الإعلامي التابع للأمانة؟ وقد أكد أبو راس أن المركز هو من اتخذ القرار.

وطالب البركاتي من المسؤولين تفهم دور الإعلام للارتقاء بالمجتمع، مؤكدا أن علمه هو نقل صوت المواطن والانتقادات التي قد تكون غائبة عن المسؤول نفسه وأن الهدف هو خدمة الوطن والشعب. فيما أعلن الزميل بصحيفة عكاظ إبراهيم علوى في حديث مع quot;إيلافquot; تأييده لزميله سعود البركاتي موضحا أن الصحافة هي السلطة الرابعة في هذه البلد وأن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز أمر بالتعامل مع الإعلام بكل شفافية. مؤكدا أن اعتراض الإعلاميين السعوديين على الأسلوب المستخدم من قبل الأمانة.

كما تساءل علوي هل يعقل إقصاء الإعلامي سعود البركاني الصحافي في عكاظ لأنه ينشر السلبيات لا الايجابيات؟ ، مشيرا إلى أنه كصحافي لا يبحث عن الإيجابيات بقدر بحثه عن السلبيات ليتم تعديلها. وإعتبر الإعلامي محمد المراسلي ما حصل صدمة للإعلاميين مؤكدا لـquot;إيلافquot; أن أخطاء أمانة جدة اكبر من أن يغطيها المركز الإعلامي أو الإعلاميين ،حيث باتت مهمة المركز الإعلامي بأمانة جدة هي إخفاء الحقيقة وتلميع صورة الأمانة، مؤكدا تفاعل كل الزملاء مع الحملة من أجل إيقاف الاستخفاف بالإعلام والإعلاميين.