بغداد: منحت جمعية عراقية غير حكومية تعنى بالدفاع عن الاعلاميين عددا من الصحافيين جوائز مالية تقديرا لنشاطاتهم التي سلطت الضوء على مكافحة الفساد وحقوق الانسان.
وقرر quot;مرصد الحريات الصحافيةquot; منح جائزة quot;الشجاعةquot; لمراسلي شبكتين تلفزيونيتين ووكالة اخبارية الكترونية وإحدى الصحف المحلية بالتعاون مع مجلس البحث والتبادل الدولي quot;آيركسquot; لانها قدمت quot;افضل تقارير جريئة حركت الرأي العامquot;.

ومنح الصحافيون جائزة بقيمة ثلاثة الاف دولار بالاضافة الى درع quot;الشجاعةquot; خلال احتفال اقيم لهذا الغرض.
وحصل علي خلف مراسل البصرة في قناة quot;العربيةquot; الفضائية، ومقرها دبي، على الجائزة اثر كشفه سرقة اجهزة كمبيوتر كانت مخصصة للمدارس الابتدائية.

وقال حسن كامل الاستاذ في كلية الاعلام ومستشار المرصد ان quot;التقرير كشف وثائق مهمة عن بيع الاجهزة الى جهات اخرى رغم انها كانت مخصصة لمدراس ابتدائية. لقد سلط المراسل الضوء بالوثائق والادلة على عملية السرقة (...) ما ادى الى استردادها بعد تحرك الجهات الرسميةquot;.
من جهته، قال خلف بعد تسلمه درع الشجاعة quot;ليس هناك بلد بهذا الحجم من الفسادquot;.

ودعا الجميع الى quot;النهوض ومساندة الصحافيين لمحاربة الفسادquot;.
كما نال الصحافي وليد خالد العامل في quot;السومرية نيوزquot; جائزة الصحافة الالكترونية حول موضوع quot;سرقة الاثار في المتحف الوطنيquot;.

وكشف تقريره quot;التلاعبات بالسجلات وسرقة الاثار من المتحف، ما اثر على الراي العام والسلطات الاخرى، وادى الى اعفاء مديرة المتحف اميرة عيدان من منصبها واحالة الموضوع الى هيئة النزاهةquot;، وفق المرصد.
وعن وسائل الاعلام المكتوبة، فاز الصحافي احمد الربيعي من صحيفة quot;عراقيونquot; المستقلة الصادرة في الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى في شمال العراق، عن تقرير نشره حول quot;مخلفات مستشفى مدينة طب الموصل على ضفاف الانهارquot;.

وبحسب المرصد، فقد عالج الربيعي quot;مسألة رمي مخلفات طبية تستخدم في عمليات جراحية واعضاء بشرية على ضفاف نهر دجلة دون طمرهاquot;.
كما فاز الاعلامي زياد نهاد مراسل quot;قناة الحرةquot; بالجائزة عن تقريره حول quot;انتهاكات حقوق الانسان داخل احد المعتقلات في بغدادquot;.

وقال نهاد ان quot;تداعيات ايجابية للتقرير اسفرت عن اطلاق سراح العديد من المعتقلينquot;.
بدوره، قال مدير المرصد زياد العجيلي لوكالة فرانس برس ان الجائزة التي اطلقت العام الماضي هدفها quot;دعم حرية التعبير وتثمين التضحية في سبيل الوصول الى المعلومة والحقيقة والمجاهرة بها بشجاعة ومهنية وحياديةquot;.

واضاف ان الجائزة تشجع على quot;كشف الفساد المالي وتعكس روح المجتمع المتمدن حيث تتولى الصحافة دور السلطة الرقابيةquot;.
يشار الى ان عدد الاعلاميين الذين قضوا في العراق منذ اجتياحه العام 2003 يبلغ 255 عراقيا واجنبيا وما يزال هناك 14 اخرون في عداد المفقودين، بحسب مرصد الحريات الصحافية.

وقد تاسس المرصد العام 2004 بمبادرة مجموعة من الصحافيين والاعلاميين الذين اخذوا على عاتقهم رصد quot;الانتهاكات والخروقات بانواعها كافة وبمختلف اشكالها واسبابها، والعمل على الوقوف بوجه اسباب ومسببات الانتهاكاتquot;.
ويقول المرصد ان عمله هو quot;اتخاذ خطوات فعلية باتجاه وقف الانتهاكات بالاعتماد على مستشارين قانونيين نتولى من خلالهم رفع دعاوى قضائية ضد مرتكبي الانتهاكات مهما كانت صفتهم ومكانتهم دون استثناءquot;.

ويدقق المرصد بquot;الانتهاكات التي تمارس ضد الصحافيين والاعلاميين لمتابعتها كل حسب طبيعته، ومن خلال شبكة الرصد المنتشرة في جميع انحاء العراقquot;.