موسكو: اكد الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف اليوم التزام روسيا بتقديم المساعدات لافغانستان في مختلف المجالات.

واعرب ميدفيديف خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الافغاني الزائر حميد كرزاي عن الامل في ان تتمكن السلطات الافغانية من ضمان الامن في الاراضي الافغانية بعد رحيل القوات الدولية في عام 2014. وقالquot;اننا نامل في ان تتمكن الحكومة الافغانية من ضمان الامن والاستقلال بقدراتها الذاتية مؤكدا على استعداد روسيا لتقديم المساعدة لافغانسان في هذا الخصوصquot;.

واضاف quot;اذا انتهت مهمة قوات التحالف الدولي في افغانستان بنجاح فسيعود هذا بالخير على افغانستان وعموم المنطقةquot;. واعاد ميدفيديف الى الاذهان ان روسيا فتحت اجوائها امام وصول الامدادات لقوات التحالف الدولي العاملة في افغانستان.

ورفض ميدفيديف الرد على سؤال حول الاخطاء الاستراتيجية التي ارتكبتها القوات الدولية في افغانستان موضحا ان الوقت لم يحن بعد للحديث في هذا الشان.
واعرب الرئيس الروسي عن استعداد موسكو لتطوير العلاقات مع افغانستان في مختلف المجالات وخاصة في مجال الطاقة مشيرا الى ان الخبراء الروس يعملون حاليا على تحديث بعض محطات الطاقة الكهربائية وبناء مولدات للطاقة في المناطق النائية.

ووعد ميدفيديف بزيادة عدد المنح لافغانستان في مجال اعداد الكوادر العسكرية والامنية في المؤسسات الاكاديمية الروسية مشددا على ان روسيا تريد ان ترى افغانستان دولة مستقلة ومستقرة ومزدهرة.

من جانبه اشاد الرئيس الافغاني كرزاي بمستوى العلاقات بين البلدين معربا عن تقدير بلاده للمساعدات التي تقدمها روسيا لافغانستان . ووصف الحوار السياسي بين موسكو وكابول بانه quot;بناءquot; قائلا quot;اننا نتقدم الى الامام في معالجتنا للمسائل الاقليمية ومشكلة تهريب المخدرات والارهابquot;.

ووجه كرزاي الدعوة للرئيس الروسي للقيام بزيارة رسمية لافغانستان في الوقت المناسب. على صعيد متصل وقع الجانبان في ختام المباحثات على اتفاقية للتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية وكذلك بيان مشترك اكد على اعتبار تهريب المخدرات خطرا يهدد الاستقرار والامن العالمي.