واجهات محترقة، سيارات مشتعلة، ارض مغطاة بالحجارة كان هذا هو المشهد في ميدان الاربعين بوسط مدينة السويس.
السويس: تحول وسط السويس الخميس الى ساحة مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين الذين هتفوا quot;الشعب يريد اسقاط النظامquot; وquot;يا جمال قول لابوك السوايسة بيكرهوكquot; وهم يرشقون رجال الامن بالحجارة والزجاجات الحارقة.
ويشهد هذا الميناء الواقع عند مدخل قناة السويس منذ الثلاثاء اعنف التظاهرات المعارضة للرئيس مبارك التي تشهدها مصر منذ ثلاثة ايام.
وقال غريب صقر وهو موظف رفيع في مصنع للنسيج والعضو في تنظيم يساري معارض ان quot;التدخل الشرس للشرطة هو الذي ارغم الناس على التصرف بعنفquot;.
والقى المتظاهرون الذين كان بعضهم ملثما قنابل حارقة وحجارة على رجال الامن واحرقوا اطارات السيارات لينبعث منها دخان اسود كثيف.
وقال علاء الدين عبد السميع الذي يملك محلا للدهانات أن quot;الذين يتواجهون مع الشرطة شبان بينهم طلبة وتلاميذ مدارس وعاطلون عن العملquot;.
وردت قوات مكافحة الشغب التي انتشرت باعداد كبيرة باطلاق الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي وايضا بالقاء الحجارة التي رشقها بها المتظاهرون.
وعلى الاثر اشعل المتظاهرون النار في مركز للاطفاء، واستولوا منه على خزينة معدنية ظنا منهم انها تحوي النقود التي تدفع منها رواتب العاملين في المركز.
وقال علاء الدين عبد السميع ان quot;الناس الذين لا يجدون عملا ولا يجدون ما ياكلونه قاموا ايضا بسرقة مقر فرع شركة التبغ والجمعية التعاونيةquot; التي تباع فيها السلع المدعمة.
من جانبه اوضح غريب صقر ان quot;الامر بدا عندما القى الشبان الغاضبون الحجارة ردا على اطلاق القنابل المسيلة للدموع والضرب بالهراواتquot; مشيرا الى ان قوات الامن كانت اكثر شراسة منها خلال التظاهرات الاولى.
ومع ذلك قتل ثلاثة متظاهرين في التجمعات الاحتجاجية الاولى الثلاثاء في مدينة السويس التي تبعد نحو مائة كلم شرق العاصمة.
وبعد عدة هجمات على مجموعات المتظاهرين السريعة التحرك لمحاولة استعادة السيطرة على الساحة عادت قوات الشرطة ومعها النائب السابق للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم قدري رسلان الذي دعي للقيام بدور الوسيط لكن من دون فائدة.
التعليقات