واشنطن: تتوجه وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاحد الى هايتي حيث من المقرر ان تلتقي الرئيس المنتهية ولايته رينيه بريفال في وقت تمر البلاد بازمة سياسية ناشئة عن الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في 28 تشرين الثاني/نوفمبر.

وعلى الرغم من انشغالها بمتابعة الازمة المصرية، تغادر كلينتون واشنطن صباح الاحد الى بور او برنس حيث ستلتقي ايضا مرشحين الى الانتخابات الرئاسية التي لم تعلن نتائجها حتى اليوم. ومارست واشنطن ضغوطا في الاونة الاخيرة على جارتها الصغيرة في البحر الكاريبي لحمل بريفال على القبول باعادة دراسة نتائج الانتخابات الرئاسية التي اتت لغير مصلحة مرشحه.

وفي 21 كانون الثاني/يناير، رفضت واشنطن منح تأشيرات لعدد غير محدد من quot;المسؤولين الحكوميينquot; في هايتي، في محاولة للضغط في اتجاه مسار انتخابي quot;حر وعادل وذي مصداقيةquot; في الجزيرة. واعلنت وزارة الخارجية الاميركية الجمعة ان كلينتون quot;ستجري مشاورات مع اعضاء في المجتمع المدني ولاعبين سياسيين ورئيس هايتي والشركاء الدوليين حول الوضع الانتخابي الحالي وجهود اعادة الاعمارquot;.

وتشهد هايتي منذ الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 تشرين الثاني/نوفمبر ازمة سياسية بعد اعلان فوز ميرلاند مانيغا السيدة الاولى سابقا وجود سيلستان مرشح السلطة، حسب النتائج الاولية التي نشرها المجلس مطلع كانون الاول/ديسمبر.

وقد شكك انصار المغني الشعبي ميشال مارتيلي الذي حل في المرتبة الثالثة، في هذه النتائج. ولحلحلة الوضع قرر حزب سيليستان الاربعاء ابعاده عن الاقتراع لكن المرشح لم يعلن نواياه حتى الآن. وادت عودة الديكتاتور السابق جان كلود دوفالييه الى بور او برنس في 16 كانون الثاني/يناير الى تعقيد الوضع.

وبعد طول انتظار، اعلنت هايتي الجمعة ان النتائج النهائية للدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية ستعلن الاربعاء المقبل، وان الدورة الثانية من الاقتراع ستجرى في 20 آذار/مارس. وستزور وزيرة الخارجية الاميركية مركزا لمعالجة مرضى الكوليرا. وحصد هذا الوباء اكثر من 4 الاف شخص منذ تشرين الاول/اكتوبر في البلاد.

وتعود اخر زيارة قامت بها هيلاري كلينتون لهايتي الى كانون الثاني/يناير 2010 بعد ايام قليلة على الزلزال الذي دمر افقر بلدان القارة الاميركية.