روما: اعتبرت ناشطة حقوقية سورية بارزة أن كل من استخدم حق النقض ضد قرار يدين عنف السلطة السورية هم quot;شركاء في قتل السوريينquot;، وشددت على أن هذا القرار لن يخفف من حماسة المحتجين السوريين، بل سيدفعهم إلى التفكير ببدائل لا يكون المجتمع الدولي جزء منها، وأعربت عن قناعتها بأن الولايات المتحدة كانت قادرة على تمرير مثل هذا القرار في المجلس لو أرادت.

وحول الموقف من استخدام روسيا والصين الفيتو ضد قرار يدين عنف السلطات السورية قالت الناشطة الحقوقية السورية quot;من استخدموا الفيتو هم شركاء في قتل السوريين واستمرار محنتهم، وإذا كنا لا نستغرب كثيراً موقف روسيا والصين فمن المؤسف أن جنوب أفريقيا ـ مانديلا والهند ـ غاندي تتخذ هذه المواقف السلبية المخزية من قضايا الحرية والعدالة للشعب السوريquot;.

وكانت روسيا والصين استخدمت الفيتو ضد قرار صاغته أوربا ضد السلطات السورية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد 200 يوم من القمع العنيف لاحتجاجات مطالبة بالديمقراطية.

وفيما إن كان هذا القرار سيؤثر على المتظاهرين والمحتجين في سورية ويخفف من حماسهم قالت الناشطة الحقوقية السورية quot;حتماً لن يؤثر ذلك على حماسهم، لكن سيؤثر بكل تأكيد على روحهم المعنوية وسيدفعهم إلى التفكير ببدائل لا يكون المجتمع الدولي جزء منها، طالما أنه لا يرغب حتى اللحظة باتخاذ مواقف جدية لوقف هدر دماء السوريينquot;.

وكان السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار ارود قال في مجلس الأمن الثلاثاء quot;هذا الفيتو لن يمنعنا الفيتو لن يمنح السلطات السورية حرية تصرف مطلقةquot;، فيما أعربت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس عن غضب واشنطن من الفيتو، وقالت إنه حان الوقت للمجلس أن يتبنى فرض quot;عقوبات صارمة موجهةquot; على دمشق.

وحول مبررات روسيا لمنع تمرير القرار قالت الناشطة السورية quot;روسيا لا تعنيها بشيء قيم الحرية والديمقراطية والعدالة، ليس في بلادها فكيف بالدول الأخرى، وبالتالي مصالحها تحكم قراراتها، ولا أدري أية مصلحة لروسيا باستعداء الشعب السوري، فالشعب باق لكن النظام الذي تحاول حمايته الآن وعبره حماية مصالحها راحل، إن ليس غداً فبعد غدquot;.

وفيما إن كانت الولايات المتحدة جادة بالفعل بتمرير القرار وضغطت بشكل كاف من أجل ذلك قالت المحامية زيتونة quot;أنا لست سياسية، ومن مكاني كناشطة ومواطنة لا أستطيع أن أقتنع أن الولايات المتحدة لا تستطيع تمرير مثل هذا القرار في المجلسquot;.

وحول اعتبار ما جرى هو فشل للدبلوماسية الخارجية للمعارضة السورية خاصة في إقناع روسيا لتغيير موقفها قالت quot;وضع المعارضة المهلهل خلال الشهور الماضية بالتأكيد أضعف قدرتها على مخاطبة الخارج تفاوضاً أو إقناعاً، ونتمنى أن يملأ المجلس الوطني السوري هذا الفراغ الدبلوماسي قريباً، وفق خطة عمل مدروسة ومؤثرةquot;.

وكانت جماعات من المعارضة السورية أعلنت من اسطنبول في تركيا الأحد الماضي عن تشكيل مجلس وطني سوري، ودعت إلى تحرك عربي ودولي بكافة الوسائل غير العسكرية لوقف ما قالوا إنه قتل دون تمييز يتعرض له المدنيون في سورية على أيدي الأمن والجيش.