ياوندي: دعي نحو سبعة ملايين كاميروني الاحد للادلاء باصواتهم في 24 الف مركز اقتراع لاختيار رئيسهم في انتخابات من جولة واحدة تبدو محسومة سلفا للرئيس بول بيا الذي يحكم البلاد منذ 1982 ويتطلع الى ولاية سادسة.

وانتهت الحملة الانتخابية مساء السبت في اجواء من عدم اكتراث نسبي.

وقال المحلل السياسي الكاميروني ماتياس نغيني اوونا ان quot;هذه الانتخابات الرئاسية لن تنتهي بالتداول على السلطة لان مجمل الامور تبدو قد اعدت بهدف انتخاب الرئيس المنتهية ولايته (بيا) مجدداquot;.

وتعلن المحكمة العليا النتائج بعد الاقتراع في مهلة اقصاها اسبوعين. وتتهم المعارضة بيا بانه احكم ضبط نظام الاقتراع ليكون في صالحه.

وقد اعتمد اكثر من ستة الاف هيئة مراقبة للانتخابات ونحو 600 صحافي خلال الاقتراع.

ويبدو زعيم المعارضة جون فرو ندي من الجبهة الاجتماعية الديمقراطية الذي يترشح للمرة الثالثة، المنافس الحقيقي الوحيد لبول بيا.

وفي اجواء من التوتر الشديد تعززت الاجراءات الامنية في ياوندي والعاصمة الاقتصادية دوالا (جنوب).

وفي شباط/فبراير 2008 قمع الجيش والشرطة اضطرابات ضد غلاء المعيشة ومشروع الغاء البند الذي يحد من عدد الولايات الرئاسية لكن صودق عليه بالرغم من ذلك ما سمح لبيا ان يترشح مجددا. واسفرت تلك الاضطربات عن سقوط اربعين قتيلا حسب السلطات و139 حسب المنظمات غير الحكومية.

وفي 29 ايلول/سبتمبر اطلقت عيارات نارية على جسر ووري في دوالا مطالبة برحيل بيا.

ولا يتوفر ماء الشرب والكهرباء لنحو عشرين مليون نسمة، بينما يعيش شخص من اصل اربعة باقل من 1,1 يورو في اليوم. وتعتبر نسبة النمو في البلاد -3,2% في 2010- وهي من ادنى نسب بلدان المنطقة رغم ثرواته المنجمية، بينما تعتبر البلاد من اكثر بلدان العالم فساد.

وقد وعد بيا، الشخصية الباهتة والمتكتمة، والذي يشدد انصاره على انه ضامن وحدة البلاد حيث تعتبر الاقلية الناطقة باللغة الانكليزية بانها مضطهدة من طرف الناطقين بالفرنسية، بالقيام quot;بانجازات كبيرةquot;.