طرابلس: تستعد قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي لهجوم كاسح لبسط سيطرتها على كامل مدينة quot;سرتquot; الأربعاء، وسط دعوة منظمة حقوقية لتلك القوات، والمقاتلين الموالين للزعيم الليبي المخلوع، معمر القذافي، لحماية المدنيين في المدينة، التي يتنازعها الطرفان منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وقال إبراهيم عاشور، قائد ميداني لقوات الانتقالي، إن 90 في المائة من مناطق quot;سرتquot; تخضع لسيطرة قواته، التي تواجه مقاومة ضارية في المناطق المتبقية.
واستعر القتال للسيطرة على quot;سرتquot; خلال الأيام الأخيرة، ولقي سبعة من قوات الانتقالي مصرعهم وأصيب 15 آخرون، بمواجهات مع أنصار القذافي، بالمدينة الساحلية الثلاثاء.
ومنذ منتصف سبتمبر/ أيلول الفائت، يحاول مقاتلو المجلس الانتقالي الليبي إكمال سيطرتهم على quot;سرتquot;، مسقط رأس القذافي، وإخضاعها لسيطرة قادة ليبيا الجدد، إلا أن المقاومة الشرسة لأنصار القذافي، الذين يسيطرون أيضاً على بلدة quot;بني وليدquot;، حال دون تحقيق ذلك. وفي الأثناء، دعت quot;هيومن رايتس ووتشquot; الطرفين المتناحرين ضمان سلامة المدنيين في المدينة، التي يقاتل قوات الانتقالي من أجل إكمال السيطرة عليها.
وقال فرد آبراهامز، مستشار خاص للمنظمة: quot;القادة الميدانيون في سرت بحاجة لضمان بأن قواتهم توفر الحماية للمدنيين وتسمح لهم بالفرار من منطقة الحرب.. كما يجب معاملة كافة السجناء بإنسانية ونقلهم إلى سلطة المجلس الانتقالي الوطن، الذي يضمن سلامتهم على نحو أفضل.quot;
وذكرت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، إنه رغم دعوات قادة المجلس المتكررة لقواته بالاحجام عن هجمات انتقامية، لكن القوات المقاتلة لا تلتزم باستمرار بتلك الدعوات.
وفر معظم سكان quot;سرتquot;، ويقدر عددهم قبل الحرب بـ100 ألف نسمة، هرباً من وجه القتال، إلا أن اعدادا غير محددة لا تزال داخل المدينة، وفق quot;هيومن رايتس ووتش.quot;
وكانت قوات المجلس الانتقالي الليبي قد أعلنت، الأسبوع الماضي، إن معركة السيطرة على المدينة الساحلية بلغت مراحلها الأخيرة، وسط تأكيدات بأن quot;سرتquot; ستكون تحت سيطرة المجلس في غضون أيام.
كما تلقى وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، تأكيدات من قادة العملية العسكرية التي يقودها حلف شمال الأطلسي quot;الناتوquot;، ضد قوات القذافي، بأن مدينة سرت، سوف تسقط في قبضة مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي قريباً.
التعليقات