واشنطن: طالب أعضاء من المجلس الوطني السوري المعارض المجتمع الدولي بالاعتراف به كممثل للشعب وزيادة الضغوط على النظام، مؤكدين اقتراب موعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي ندوة عقدها في واشنطن مجموعة من أعضاء المعارضة السورية، حذر المجلس من من quot;حرب أهليةquot; في سوريا مع محاول نظام بشار الأسد تأجيج الخلافات الطائفية في البلاد. وتوقع عضو المجلس الوطني مرهف جويجاتي quot;نهاية التحالف الاستراتيجي بين دمشق وطهرانquot;.
وقال عضو المجلس السوري المشارك في الندوة، نجيب غضبان، إن quot;الثورة السورية تأتي ضمن الربيع العربي، على الرغم أن البعض ينظر إلى ما يحدث في سوريا فقط ضمن إطار الاستقرار الاستراتيجي، ذلك تصور خاطئquot;.
وأضاف: quot;الطريق لتشكيل المجلس السوري بدأ منذ تولي بشار الأسد السلطة، وبدأت في حركة الربيع السوري ورغبة السوريين لإعادة إحياء المجتمع المدني في البلادquot;. وعدد غضبان الخطوات المختلفة للمعارضة السورية خلال أكثر من عقد لتوحيد صفها وتقديم جبهة متحدة لمعارضة النظام السوري. وأكد غضبان: quot;عملنا ما زال في أوله ونحن واعون بأن هناك طريقا للعمل.. نحن في طور تشكيل بديل جدي لنظام الأسدquot;.
وشدد جويجاتي على أن quot;الثورة السورية غير طائفية أو تابعة لعرق واحد، إنها ثورة ضد نظام عائليquot;. وأضاف: quot;كان من الممكن تجنب القتل وسفك الدماء في سورياquot;، لكن النظام السوري اختار طريق القتل. وأكد جويجاتي أن quot;نظام الأسد سيسقط.. لقد بدأت القوات الأمنية تعاني من ثغرات، وإذا لم يقم الجيش بانقلاب فالاقتصاد الهش سيؤدي إلى إسقاط النظامquot;.
ولكنه حذر بأن quot;عائلة الأسد لن تترك السلطة بسهولة.. من أجل النجاة يحاول النظام دفع البلاد إلى الاقتتال الطائفيquot;. أضاف: quot;سوريا قد تتوجه إلى حرب أهلية وهذا أمر سيؤثر على سوريا والمنطقةquot;. وطالب جويجاتي باتخاذ خطوات لمنع الحرب الأهلية، وخاصة من حيث فرض حظر للأسلحة على سوريا، وقطع الإمدادات المالية عن الحكومة.
ومن جهته، قدم أسامة منجد لائحة من الطلبات لدعم المعارضة السورية وإضعاف نظام الأسد، مشددا على أهمية العمل السريع. وتساءل منجد: quot;في حال بقي المجتمع الدولي صامتا، كم قتيلا ومعذبا وضحية سيكون هناك؟ هل سيتقبل ضميرنا حماه جديدة؟quot;، مناشدا المجتمع الدولي اتخاذ موقف أكثر صرامة من ما يحدث في سوريا.
وقال: quot;نحن بحاجة إلى تحرك سريع من تركيا والدول العربية واعتراف رسمي للمجلس السوري بأنه الممثل الرسمي للشعب السوريquot;. وأضاف: quot;ذلك سيرفع من معنويات الشعب السوري والثوار، ويؤكد لهم الدعمquot;. واعتبر أن من الضروري quot;قطع جميع الاتصالات مع النظام السوري، خاصة من الدول الإقليمية والتأكيد على رفض التصرفات الشنيعة من نظام الأسدquot;.
يذكر أن ابرز المسؤولين في المجلس الوطني السوري برهان غليون أعلن في وقت سابق ان مصير الرئيس السوري بشار الاسد quot;سيكون كاي مصير مجرم اخرquot; في حال سقط نظامه الذي يقمع حركة الاحتجاج في سوريا.
وقال غليون quot;اذا سقط من دون ان يكون تراجع عن اخطائه، سيكون مصيره كاي مصير مجرم اخرquot;. واضاف quot;هو الان مجرم، هو المسؤول الاول عن اعطاء اوامر قتل واعتقال عشرات الالوف من السوريينquot;.
وتساءل quot;كيف تريد ان يهرب من دون عقاب؟ لا ضمير بشري يتركه يهرب من دون عقاب؟ لن يهربquot;. واكد انه quot;لا مفاوضات مع بشار ولا تسوية باي شكل من الاشكال مع النظام الاستبداديquot;، مضيفا ان quot;الشعب السوري فهم ان هذه الاصلاحات هي كلام فارغquot;.
وردا على سؤال، قال غليون quot;لن نتقدم باي طلب للتدخل العسكريquot; الخارجي، مضيفا quot;نسعى بجميع جهودنا من اجل حماية المدنيين وليس تدخل الناتوquot;، مؤكدا quot;لا احد يعرف متى يسقط النظام ونحن نراهن على استمرار الانتفاضةquot;. وقال موجها كلامه الى الرئيس السوري quot;يكفي دماء، يكفي اخطاء، يكفي اجرام، ارحم شعبكquot;. واكد انه quot;لن تكون هناك حرب اهلية في سورياquot;.
وتشهد سوريا منذ منتصف اذار/مارس حركة احتجاجية غير مسبوقة اسفر قمعها عن سقوط اكثر من 2900 قتيل بحسب الامم المتحدة فيما تتهم سوريا quot;عصابات ارهابية مسلحةquot; بزعزعة الامن والاستقرار في البلاد.
والمجلس الوطني السوري الذي اعلنت ولادته رسميا في الثاني من تشرين الاول/اكتوبر في اسطنبول ضم للمرة الاولى تيارات سياسية متنوعة لا سيما لجان التنسيق المحلية التي تشرف على التظاهرات والليبراليين وجماعة الاخوان المسلمين المحظورة منذ فترة طويلة في سوريا وكذلك احزاب كردية واشورية.
التعليقات